هدوء مفاجئ في أسعار الذهب بعد قفزات قياسية.. فما الأسباب؟
كتب : آية محمد
أسعار الذهب
شهدت أسعار الذهب العالمية والمحلية اليوم تحركات طفيفة بين الصعود والهبوط، بعد أن سجلت قفزات قياسية على مدار آخر أسبوعين وسط حالة عدم اليقين للصراع الأمريكي والصيني أكبر اقتصادين على مستوى العالم.
خلال اليوم تراجع سعر الأونصة في بداية التعاملات بنسبة 0.40% ليصل إلى نحو 4235 دولارًا، قبل أن يعاود الارتفاع الآن بنسبة 0.30% مسجلًا 4264 دولارًا وفقًا لبيانات وكالة بلومبيرج.
أما على مستوى الذهب المحلي هدأت وتيرة الزيادة والانخفاضات على مدار آخر يومين بدعم هدوء أسعار الذهب عالميا واستقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.
ارتفع سعر الذهب المحلي في منتصف تعاملات بنحو 5 جنيهات، حيث وصل سعر الذهب عيار 21 الأوسع انتشارا في مصر إلى 5750 جنيهًا للجرام.
تسارع الأحداث
قال لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية، إن هناك أحداثًا وقعت مؤخرًا أدت إلى تغييرات كبيرة في سعر الذهب وحركته بشكل متسارع جدًا، مؤكدًا أنه لا يوجد شيء يستمر في الارتفاع إلى الأبد ولا في الانخفاض إلى الأبد، فدائمًا ما تكون هناك مستهدفات سعرية وعلى الأرجح أننا اقتربنا منها حاليًا.
وأوضح منيب، أنه بعد الوصول إلى المستهدف السعري تحدث حركة في الأسعار سواء صعود أو هبوط، فقد وصل الذهب إلى 4375 دولارًا بينما كان المستهدف 4250 دولارًا، وهو ما تسبب في تصحيح بسيط للأسعار.
وأشار إلى أن بورصة الذهب لا تتوقف عند رقم ثابت بل تشهد اهتزازات بسيطة لحين ظهور مستجد قوي جديد قد يؤثر إيجابًا على السعر فيرتفع أو سلبًا فيتراجع.
وأضاف منيب، أن مع الأحداث الاقتصادية والتغيرات الجيوسياسية تظهر دائمًا مستهدفات سعرية جديدة لمختلف المواد الخام، موضحًا أن الذهب عندما يصل إلى مستوى سعري معين لا يتوقف عنده بل يشهد عادة زيادة طفيفة يعقبها تصحيح بسيط.
الذهب خارج التوقعات
وأكد أن الذهب لا يمتلك قمة محددة لا يمكن تجاوزها وذلك لأن سوق الذهب محكوم بالعرض والطلب اللذان يتأثران بالحروب والتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية وبالتالي لا يوجد سقف سعري ثابت للذهب.
وأشار منيب إلى أن مضاعفة الولايات المتحدة الأمريكية للتعريفة الجمركية بنسبة 100% على الصين كانت سببًا رئيسيًا في ارتفاع أسعار الذهب بهذا الشكل، حيث أدت تلك الخطوة إلى تغير في الاقتصاد العالمي فارتفع سعر الذهب وانخفضت قيمة الدولار.
وأوضح أنه على سبيل المثال، في حال تقارب وجهات النظر واتفاق الأطراف على إلغاء هذه الرسوم، فمن المتوقع أن يتراجع سعر الذهب لكن لا يمكن تحديد رقم معين لهذا التراجع وإذا تصادف مع ذلك اتفاق بين أوكرانيا وروسيا على إنهاء الحرب قد يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في الأسعار لكن أيضًا دون إمكانية تحديد مستوى دقيق.
وأشار منيب إلى أن سعر الذهب في بداية العام كان نحو 2600 دولار للأوقية، بينما وصل الآن إلى 4250 دولارًا، أي بزيادة حوالي 65% خلال عشرة أشهر لذلك من الطبيعي أن يشهد انخفاضًا إذا تراجعت الأسباب التي أدت إلى صعوده.
وأكد أن الأحداث الاقتصادية والسياسية هي التي تحدد اتجاه الأسعار سواء كانت نحو الارتفاع أو الانخفاض، مشيرًا إلى أنه لا يوجد سقف محدد لحركة الذهب سواء في الصعود أو الهبوط.
اقرأ أيضًا:
بعد زيادة الوقود.. هل ترتفع أسعار خدمات الإنترنت والاتصالات؟
شعبة الأسماك: زيادة متوقعة بين 10 و15% بسبب ارتفاع السولار والبنزين
من الرابح ومن الخاسر؟ تأثير ارتفاع الوقود على قطاعات البورصة المصرية