مُدرسة تطلب الخلع: "أنا بنت ناس ومش همسح سلالم"

كتبت- نور العمروسي:

أقامت سيدة تُدعى "أسماء. ع"، تبلغ من العمر 30 عامًا، وتعمل مدرسة، دعوى خلع أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ضد زوجها "علاء. م"، 34 عامًا، مدرس يعمل بالخارج، وذلك بعد عامين فقط من زواجهما.

قالت "أسماء" في دعواها التي حملت رقم 820 لسنة 2025، إنها لم تعش مع زوجها سوى شهرين فقط منذ عقد القران، حيث سافَر للعمل بعد زواجهما بفترة قصيرة، تاركًا إياها تقيم في شقة الزوجية الواقعة داخل عقار تملكه أسرته.

وأضافت الزوجة: "منذ اليوم الأول وأنا أُعامَل كخادمة في بيت حماتي، أعود من عملي فأجد نفسي مضطرة للطبخ والتنظيف وخدمة حماتي وحمايا، في ظل غياب زوجي وتجاهله لمعاناتي، وكلما شكوت له يقول: "ده الطبيعي، إنتي لازم تخدمي أهلي".

وأوضحت أن الأمور تفاقمت عندما طلبت منها حماتها غسل السجاد يدويًا أمامها، وعندما اقترحت غسله في مغسلة وعلى نفقتها الخاصة، قوبل الطلب بالرفض قائلة "تغسليه أمامي لكي اتأكد من نظافته"، مؤكدة أن حماتها تصر على إشرافها المباشر على جميع أعمال النظافة.

واستطردت "أسماء": "وصلت لمرحلة الانفجار لما طلبت مني أمسح سلالم العمارة، ولما رفضت وقلت أجيب شغالة، هددتني بالطرد من شقتي، وعندما رفضت بدعوى إنها شقتي، وقالت لي العمارة كلها ملكها، ولما تواصلت مع جوزي أطلب أسافر لكي أعيش معاه؛ "لأن أنا مش متزوجة علشان أعيش مع أسرتك حقي أعيش معاك"، فرفض وخيرته بين سفري معه وبين طلاقي رفض وقال لي: (عندِك المحاكم)".

وأشارت الزوجة إلى أنها لم تعد تحتمل العيش في هذا الوضع، خاصة مع تمسك الزوج بعدم تغيير الواقع أو دعمها في مواجهة والدته، وهو ما دفعها لاتخاذ قرار اللجوء إلى القضاء وطلب الخلع.

ولا تزال الدعوى منظورة أمام المحكمة في انتظار الفصل فيها.