إعلان

"ماما وأختي فين".. ماذا حدث في عقار جريمة حدائق الأهرام فجرا؟

10:11 م الأحد 09 فبراير 2020

العقار مسرح الجريمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتب - محمد شعبان:

مؤشرات ضبط الوقت كانت تشير إلى الثانية بعد منتصف الليل، صمت يطبق على المكان وسط أجواء باردة، تنامى إلى مسامع أحد قاطني العقار (268 د) بهضبة الأهرام صوت طرق شديد على باب إحدى الشقق، أسرع لاكتشاف مصدره فوجد شخصين غريبين فبادر بسؤالهما عن سبب تواجدهما فما كان منهما إلا المغادرة سريعا.

بعد مرور ساعتين، غادر الساكن "الشاب" شقته في طريقه إلى محل السوبر ماركت القريب لشراء "سجائر" وفوجئ بطفل جاره بالطابق الرابع "أدهم" ابن الـ9 سنوات في حالة يرثى لها فهدأ من روعه ومنحه لحظات التقط معها أنفاسه حتى أخبره الطفل "ماما مغمى عليها في البلكونة".

يتذكر الجار تلك اللحظات العصيبة، التي أسرع لنجدة جارته الثلاثينية قائلا "لقيتها قاطعة النفس في البلكونة وكوفية حولين رقبتها" فأجرى لها الإسعافات الأولية أملا في إنعاش قلبها إلا أن محاولته باءت بالفشل فأيقظ والدته التي حضرت فأخبرته "البقاء لله".

بعد مرور نصف ساعة، تجمع سكان العقار على صوت ضجيج تبدلت معه الأجواء، حتى فوجئوا بالحارس الذي استيقظ للتو "لقيت جثة الأب وطفلته في المنور" ليبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور.

لا تزال كلمات الناجي الوحيد من تلك المأساة عالقة في ذهن جاره وسؤاله "ماما وأختي فين؟" فطمأنه "هما كويسين في المستشفى" حتى اصطحبته قوات الشرطة للتعرف على جثمات والدته ليدخل في نوبة بكاء هستيرية انخلعت لها قلوب الحاضرين.

وصلت تعزيزات أمنية ما بين دورية ليلية وقوة من قسم الهرم بقيادة المقدم محمد الصغير ومعاونه الرائد إسلام السيد في حضور المقدم هشام بهجت وكيل فرقة الهرم.

معاينة الشرطة النيابة العامة توصلت إلى أن الضحية الأولى وتدعى "إيمان" 35 سنة، عُثر عليها مخنوقة بـ"كوفية" عُثر عليها مُسجاة على ظهرها بشرفة مطلة على منور العقار، بينما جثتا الأب "أشرف" 45 سنة، صاحب شركة مقاولات، ورضيعته "نجوى" 7 أشهر" في الأسفل مهشمتي الرأس.

عن وضعية الجثتين، أشار مصدر أمنى مسؤول إلى أن الأب ارتطمت رأسه بالسور الفاصل بين العقار سكنه والمجاور له، وعثر على رضيعته على وجهها على بعد مترين تقريبا.

المعاينة أثبتت سلامة منافذ الشقة (الباب الرئيسي - الغرف - النوافذ) فضلا عن عدم وجود آثار بعثرة في محتوياتها أو سرقة متعلقات الضحايا، إذ عُثر على هواتفهم المحمولة.

حسب جيران الأسرة المكلومة، حضر صاحب شركة المقاولات منذ عامين، وأن له محل إقامة آخر بنطاق محافظة القاهرة، وأنه وزوجته "ناس في حالهم وماشوفناش حاجة وحشة منهم".

فيديو قد يعجبك: