إعلان

عن تجديد ترشحه نقيبا للصحفيين.. ضياء رشوان: "بطلع السلم ومبركبش الاسانسير"

03:35 ص الأحد 06 سبتمبر 2020
عن تجديد ترشحه نقيبا للصحفيين.. ضياء رشوان: "بطلع السلم ومبركبش الاسانسير"

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


قال الكاتب ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، ردا على تجديد ترشحه نقيبا للصحفيين: "أنا بطلع السلم واحدة واحدة ومبركبش الأسانسير".

وتحدث ضياء في حوار مع برنامج "المساء مع قصواء"، عن حياته ومسيرته، مؤكدا أنه كان يستحيل عليه في البداية أن يتخيل إلى أين ستصل الرحلة، لكن في كل مرحلة كان يمر بها يعقد العزم على القيام بما يجب عليه فعله.

وقال إنه ولد في أرمنت التي كانت آنذاك تابعة لمحافظة قنا، قبل أن تصبح الآن تابعة لمحافظة الأقصر، متابعًا "كنا نقيم في قنا، وانتقلت إلى أرمنت عام 1967، وعشت بها حتى عام 1977".

واستكمل "التحقت بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بعد حصولي على الثانوية العامة، بمجموع 89%، إذ كنت طالبًا متفوقًا وهربت من شعبة العلوم التي كانت تُطبق لأول مرة وقتها، حتى لا التحق بكلية الطب، وكتبت في الرغبات كلية الاقتصاد كرغبة أولى، وبعدها الحقوق، ثم الإعلام، وأخيرًا الهندسة"، لافتًا إلى أن المبنى الذي كان يدرس فيه بداخل جامعة القاهرة، كان مكونًا من 4 طوابق، 3 منها لكلية الاقتصاد والرابع لكلية الإعلام.

وشدد أن لديه قاعدة استقرت معه، في كل مكان يريد العمل به، وهي "إني أعمل"، موضحًا "بحب اشتغل راجل من الفواعلية، محبش يبقى عندي مساعدين، لدي طبعًا مساعدين ولكن أحب أعمل شغلي بإيدي".

وقال إن علاقته بالفكر الناصري بدأت في المرحلة الثانوية، إذ التحق باتحاد الطلائع ومنظمة الشباب، وعن التجربة يضيف: "كانت ثرية جدًا، بدأت أقترب من أفكار الرئيس جمال عبدالناصر، وحتى هذه اللحظة أنا على هذا الاعتقاد الفكري لا السياسي، لما جيت القاهرة كان الفكر الناصري، كيان رسمي في الجامعة، وانضممت لنادي الفكر الناصري، وأصنف نفسي ومُصنف أمنيًا على أنني ناصري".

وأشار نقيب الصحفيين أنه لاحظ في سنوات عمره الأولى حبه لفكرة العمل العام، وانضم للحزب الناصري عام 1976، وتركه بعد عام واحد بسبب المشاكل.

وقال إن اليسار العام يضم بداخله عدة مدارس، مضيفًا "لكن الناصرية لا علاقة لها باليسار إلا بفكرة واحدة ألا وهي العدل الاجتماعي"، لافتًا أن الفكرة اليسارية ضمن التراث الإنساني، ورغم أنها ضعفت لكنها لا تموت، والسمعة السيئة ترتبط بالأشخاص لا بالأفكار.

وتابع "لا يوجد بلد عربي به تعدد حزبي، لا يوجد به فكر ناصري، لكن هناك تراجع في شعبية الأحزاب التي تحمل الفكر الناصري، لا في شعبية عبدالناصر".

وشدد على أن مصر تعاني من فشل حزبي ذريع بالمعنى الحرفي للكلمة، مضيفًا "الحزب وظيفته الرئيسية السعي إلى الحكم عبر الانتخابات والقدرة على إقناع الناس، وهناك فشل ذريع في ذلك"، لافتًا أن الحكم يعني الوصول للأغلبية البرلمانية، لكن إذا كان رئيس الدولة ينتمي لأي حزب فعليه بعد توليه الحكم أن يستقيل، لأن وقتها أصبح رئيسا للجميع لا لحزب بعينه".

وأشار ضياء إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رفض أن يدعم أو يشجع أي حزب في مصر "اسم الرئيس السيسي أكبر من أي حزب، والحزب لن يضيف له، لكن العكس هو ما سيحدث، فالحزب هو من سيستفيد من اسم السيسي".

ولفت إلى وجود مشكلة تاريخية في تقبل الجمهور المصري للفكرة الحزبية، فالأحزاب في مصر لم تكن موجودة في الشارع، مشددًا على أن عملها موسمي وقت الانتخابات فقط وبعدها تختفي، موضحًا أن من بين 115 حزب هناك فقط جريدتين حزبيتين "الوفد والأهالي".

وبسؤاله حول انتماء والده للحزب الوطني، والترشح لمجلس الشعب، على قائمة الحزب، في حين أنه كان منتمي فكريا وسياسيًا لحزب آخر، ومدى تأثير هذا عليه، أجاب "خرجت في يناير 1977 -وكنت وقتها في بلدنا- بالمظاهرات، وكان والدي عضو مجلس شعب عن الحزب الوطني، ولم يحدث في حياتي أنه أمرني أن أترك شيئًا مقتنعًا به، وتم استبعاده عام 1984 من الترشح على قوائم الحزب الوطني بسبب وقوفي مع حزب التجمع، إذ دعوت في دائرة والدي الكبير خالد محيي الدين ليحضر، ورغم ذلك لم يعاتبني أبدًا".

وأوضح رشوان أوضح أن تجربة الحزب الواحد الكبير في مصر أثبتت فشلها، مبرهنًا على حديثه بالإشارة إلى خوض مصر التجربة وقت حكم عبد الناصر من خلال الحزب الاشتراكي، ووقت حكم مبارك عبر الحزب الوطني، وكان الفشل حليف التجربتين: "لا يوجد مصلحة بوجود حزب منفرد على الساحة، والدليل أن يوم ثورة يناير، كان الحزب الوطني به 3 ملايين عضو، اندثروا ولم يكن لهم وجود، لذلك أراه أمر غير سليم وتجربتنا فيه غير إيجابية".

وعن الإسلام السياسي، قال ضياء "هو تعبير قديم ظهر في النصف الأول من ستينيات القرن الماضي، وأول باحث استخدمه هو أستاذي الذي أعتز به أنور عبدالملك"، مضيفًا "في لحظة ما، كان يشمل كل ما هو منتمي للفكرة الإسلامية ولا يستخدم العنف، وفي ذلك التوقيت، كانت توضع جماعة الإخوان المسلمين ضمنه، وبعد 30 يونيو خرجت الجماعة من المشهد، ومن التعبير الإسلامي الذي لا يستخدم العنف".

أكد على أن الإسلام السياسي، مازال موجودًا، فهناك أحزاب ذات طبيعة إسلامية، والدستور لم يمنع ذلك، مضيفًا "المجتمع يحتمل ويحتاج وجودها، وجماعة الإخوان خرجت من توصيف الإسلام السياسي بعد 30 يونيو، بعد لجوئها إلى العنف".

وأشار ضياء رشوان إلى أن جماعة الإخوان أصبحت اليوم مفتتة في كل مكان تتواجد فيه "أصبحت مجموعات في لندن وتركيا في البيت.
وانتهى الوجود التاريخي للجماعة، فهي تصارع من أجل الإبقاء الإعلامي على اسمها، لكنها فقدت جوهرها، كانت تقول إنها جماعة دعوية لكنها انتهت على منصة رابعة العدوية في 44 يوما، جماعة كانت تزعم أنها سلمية، وكانت تقول إنها دعوية.

وتعليقا على القبض على محمود عزت، أحد أبرز قادة الجماعة، قال "دكتور محمود عزت كان منخرطا في قضية سيد قطب التي اتهم فيها بالانقلاب على نظام الحكم ، وحصل على حكم بالسجن 10 سنوات، إذ كان واحد من تلامذة قطب المباشرين في أوج أفكاره الانقلابية العظمى، وخرج ومن معه مقتنعين تماما بالفكرة القطبية، فمحمود عزت هو الصقر الكبير في الإخوان وحضر تفاصيل قريبة ولا يوجد بديل له".

وقال ضياء "عملت بما يكفي لاستعادة هيبة نقابة الصحفيين، لا أعلم النتيجة فالمجتمع هو من يجب أن يجيب عن ذلك، لكن إحساسي أنني استطعت استعادة جزءً من هيبة النقابة، الهيبة جزء من تأدية المهمة، هيبة من غير مهمة تبقى فتونة واحنا مش فتوات".

ووصف ضياء التراشق بين وزير الإعلام أسامة هيكل والهيئات الإعلامية بأنه أمر غير مريح، وقال "أسامة أتي وزيرا للإعلام، في ديسمبر الماضي، بعد غياب وزارة الإعلام لمدة ٧ سنوات، وإعادتها سبقه دراسة مؤكدة للمنصب والشخص، فليس صدفة أن يتم اختيار أي وزير".

وتابع "التراشق بين وزير الإعلام والهيئات الإعلامية غير مريح ولا يليق بالدولة المصرية، فالأصل في الموضوع التنسيق، والتعاون، ادعوا الجميع كل أركان المشهد الإعلامي أن يمدوا أيديهم لأن الخاسر ستكون الدولة".

وردا إذا كانت ثروته تضخمت لتوليه أكثر من منصب، وقال "لا أتقاضى مليما من النقابة، ده عمل تطوعي، وأطالب طارق عامر محافظ البنك المركزي، أن يكشف للجميع حجم قروضي من البنوك".

وأوضح أنه مُعار من الأهرام إلى الهيئة العامة للاستعلامات، وعمل عاما كاملا دون أن يتقاضى أي أجر".

فيديو قد يعجبك: