250 مليون دولار من أفريكسيم بنك لسد فجوة تمويل المشروعات المستدامة بأفريقيا

كتبت- منال المصري:

أعلن بنك التصدير والاستيراد الأفريقي (Afreximbank) تخصيص 250 مليار دولار بالتعاون مع مؤسسات مالية أفريقية أخرى لدعم أفريقيا لسد فجوة تمويل المناخ، وذلك خلال مشاركته في قمة المناخ COP27 الذي تستضيفه مصر في شرم الشيخ من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري.

وبحسب بيان البنك اليوم السبت، قال الدكتور إلياس كاغوميا، رئيس إدارة المخاطر بأفريكسيم بنك، إن الوقت حان لتتحول أفريقيا إلى الموارد المعدنية الهائلة في القارة لتمويل التكيف والخسائر والأضرار وبناء المرونة في القارة.

وأضاف كاغوميا: "الحاجة إلى المعادن مثل النحاس والليثيوم والنيكل والكوبالت والعناصر الأرضية النادرة ازدادت وستستمر مع تحول العالم إلى تقنيات الطاقة النظيفة".

وتابع أن القارة تتمتع بمجموعة متنوعة من المعادن المهمة لانتقال الطاقة النظيفة حيث جمهورية الكونغو الديمقراطية تعد موطنا لحوالي 70% من الكوبالت العالمي الضروري لإنتاج البطاريات والهواتف المحمولة والسيارات الكهربائية.

كما تمتلك دول مثل زيمبابوي وناميبيا كميات من بين أكبر احتياطيات الليثيوم على مستوى العالم، ومن شأن استكشاف هذه المعادن أن يدعم إلى حد كبير سد فجوة تمويل المناخ في إفريقيا ويغير ثروات أفقر سكان القارة، وفقا لكاغوميا.

وأضاف كاغوميا أن أفريقيا لا تزال أقل القارات انبعاثًا للانبعاثات، لكنها تواصل مكافحة حرائق الغابات غير المسبوقة والجفاف وتآكل التربة، والانهيارات الأرضية والأعاصير والفيضانات، والتي من المتوقع أن تزداد سوءًا مع ارتفاع درجات الحرارة.

قتلت فيضانات عام 2022 ما لا يقل عن 600 شخص في جميع أنحاء نيجيريا، مما أدى إلى نزوح 1.3 مليون شخص، وفي الصومال فر أكثر من مليون شخص من منازلهم حيث دمر الجفاف الذي استمر أربع سنوات متتالية الشرق والقرن الأفريقي، وفقا لكاغوميا.

وأشار بيان البنك إلى ضرورة أن تأخذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بعين الاعتبار التحول الأخضر، حيث يشكل تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية جزءًا من الحل الأكبر بقضايا تغير المناخ في أفريقيا.

ويتفق الخبراء على أنه إذا تم القيام بذلك بشكل صحيح، فيمكن أن تساعد منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في تشكيل تحول الاقتصادات الأفريقية إلى النمو الأخضر والتكيف مع المناخ، وفقا للبيان.