صور.. قرب انتهاء تركيب الدفعة الثانية لأجهزة اختبارات المواقع بمعهد الفلك في أبوسمبل
كتب : عمر صبري
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية إسهام البحث العلمي في دعم وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى، وخاصة تلك التي تعزز من مكانة مصر العلمية على المستويين الإقليمي والدولي، وتدعم في الوقت نفسه أهداف التنمية المستدامة للدولة.
وأوضح أن هذه المشروعات تمثل إضافة نوعية للبنية التحتية البحثية في مصر، مشددًا على حرص الوزارة على المتابعة المستمرة لسير العمل بها لضمان تحقيق أهدافها بأعلى كفاءة.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، مستجدات مشروع إنشاء المرصد الفلكي الجديد، مشيرًا إلى قرب الانتهاء من تركيب الدفعة الثانية من أجهزة اختبارات المواقع الخاصة بالمشروع في فرع المعهد بأبوسمبل، وذلك استكمالًا للمرحلة الأولى التي شهدت تركيب الدفعة الأولى من الأجهزة فوق سفح جبل الرجوم في 18 يوليو 2024.
وبيّن الدكتور رابح، أن الدفعة الثانية من هذه الأجهزة ستستخدم في دراسة السماء فلكيًا في منطقة جنوب مصر، وإعدادها لتركيب مناظير فلكية قد يصل قطر مرآتها إلى متر واحد، بهدف دراسة المجموعات النجمية، وبخاصة تلك القريبة من خط عرض 22 جنوبًا.
وأضاف أنه سيتم استغلال الموقع أيضًا لتأهيل كوادر فلكية من أبناء صعيد مصر، بما يخدم البرامج البحثية للمعهد ووكالة الفضاء المصرية، فضلًا عن رفع كفاءة المعلمين لدعم البرامج التعليمية والعلمية والسياحية، خاصة مع ما تتميز به المنطقة من ظاهرة تعامد الشمس على معبد أبوسمبل مرتين في العام، والاستعداد كذلك لحدث فلكي نادر يتمثل في الكسوف الكلي للشمس والمقرر في 2 أغسطس 2027.
وأشار إلى أن المرصد الفلكي الكبير يُعد أحد المشروعات القومية المهمة التي تتبناها الدولة في الوقت الراهن ليكون بديلًا لمرصد القطامية الحالي، حيث سيعتمد على أحدث تقنيات الرصد الفلكي، وسيتم تزويده بمنظار فلكي ضخم بمرآة يبلغ قطرها 6.5 متر، ليصبح الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، مما سيسهم في تعزيز قدرات مصر على إجراء الأرصاد والاكتشافات الفلكية المتقدمة.
كما أوضح أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يحرص على المشاركة المجتمعية في محافظة أسوان وأبوسمبل من خلال تنظيم فعاليات وندوات علمية وتثقيفية سنويًا، تُقام في متحف النوبة، وكلية العلوم بجامعة أسوان، ومكتبة مصر العامة بأسوان، بهدف نشر الثقافة العلمية وتعزيز الوعي الفلكي لدى المجتمع المحلي.
ويُقام المرصد الجديد على قمة جبل الرجوم بجنوب سيناء، بارتفاع يزيد عن 1600 متر فوق سطح البحر، وهو ما يجعله ضمن أعلى عشرين قمة جبلية في مصر.
وقد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2265 لسنة 2016 بتشكيل لجنة إنشاء المرصد، وتم وضع حجر الأساس للمشروع في أبريل 2024.
ويضم فريق العمل العلمي والفني للمشروع نخبة من الخبراء والمتخصصين، من بينهم الدكتورة هادية سليم، رئيسة لجنة منظار سيناء الفلكي، والدكتور أشرف شاكر، رئيس قسم الفلك، والدكتور المهندس يسري عزام، عضو لجنة المنظار، والدكتور المهندس محمد إسماعيل، والدكتور وجيه أحمد بدوي، والدكتور عبدالعزيز عيد، إلى جانب فريق من الخبراء الألمان من الشركة الموردة للأجهزة.
كما يخطط المعهد لإنشاء مدينة فلكية متكاملة، تجمع بين الرصد البصري والراديوي، مع إضافة تخصصات علمية جديدة بما يواكب أحدث التطورات العالمية في هذا المجال، مما يعزز من ريادة مصر الإقليمية في مجال علوم الفضاء والفلك.
اقرأ أيضاً:
نائب وزير التعليم: خطة لإنهاء الفترات المسائية بالابتدائي وافتتاح فصول جديدة قريبًا
التنسيق يفتح تقليل الاغتراب والتحويلات لتنسيق المرحلتين الأولى والثانية.. رابط سريع ومباشر
قواعد جديدة لخريجي الصيدلة الخاصة.. وقرار عاجل لـ"الامتياز"