إعلان

من أسرار القرآن| سبب اختصاص الرجال بالكثرة في قوله: "وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً"

06:32 م الأربعاء 29 ديسمبر 2021

الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

يقول تعالى في سورة النساء: "يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وَبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً"، وقد خص الله سبحانه وتعالى وصف الرجال بالكثرة دون النساء، فما سر ذلك؟ يجيب الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر بالمنوفية، قائلًا إن الفخر الرازي أجاب على ذلك فقال ما في خلاصته أن اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻴﻪ ﻭاﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺷﻬﺮﺓ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﺃﺗﻢ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻛﺜﺮﺗﻬﻢ ﺃﻇﻬﺮ، ﻓﻼ ﺟﺮﻡ ﺧﺼﻮا ﺑﻮﺻﻒ اﻟﻜﺜﺮﺓ، وأوضح مرزوق عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، أن هذا ﻛﺎﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ اللائق ﺑﺤﺎﻝ اﻟﺮﺟﺎﻝ اﻻﺷﺘﻬﺎﺭ ﻭاﻟﺨﺮﻭﺝ ﻭاﻟﺒﺮﻭﺯ، ﻭاﻟﻻﺋﻖ ﺑﺤﺎﻝ اﻟﻨﺴﺎء بخلاف ذلك ، وأضاف مرزوق أن في الآية الكريمة إيجاز بالحذف والتقدير وبث منهما رجالا كثيرا ونساء كثيرا وحذف الثاني لدلالة الأول عليه.

وقد ذكر ابن كثير في تفسيره للآية أن قوله : ( وبث منهما رجالا كثيرا ونساء ) أي : وذرأ منهما ، أي : من آدم وحواء رجالا كثيرا ونساء ، ونشرهم في أقطار العالم على اختلاف أصنافهم وصفاتهم وألوانهم ولغاتهم ، ثم إليه بعد ذلك المعاد والمحشر.

فيديو قد يعجبك: