هل الإقامة في بلد غير مسلم للدراسة عليها ذنب ؟.. أمين الفتوى يجيب
كتب : محمد قادوس
الشيخ محمود شلبي
أجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال محمود محيدي من محافظة البحيرة، الذي تساءل: «هل إذا كنت أعيش في بلد غير مسلم بغرض الدراسة يكون عليَّ ذنب؟»، موضحًا أن الذنب إنما يكون عند مخالفة أمر شرعي أو ارتكاب محظور من المحظورات.
وأضاف شلبي، خلال حلقة برنامج" فتاوى الناس" المذاع على قناة" الناس": أن السفر في حد ذاته ليس محرمًا ولا ممنوعًا شرعًا، سواء كان للسفر بغرض الدراسة أو العمل أو غير ذلك، ما دام الإنسان قادرًا على أداء الواجبات الشرعية التي افترضها الله عليه.
وبيّن أن الإقامة في بلد غير مسلم تكون جائزة شرعًا إذا كان المسلم قادرًا على إقامة شعائر دينه، كالمحافظة على الصلاة في أوقاتها، وأداء الزكاة الواجبة عليه، وحج بيت الله الحرام إن استطاع إليه سبيلًا، مع الالتزام بالأخلاق الإسلامية العامة مثل الصدق، وستر العورة، والبعد عن المحرمات، مؤكدًا أن تحقق هذه الضوابط يرفع الحرج عن السفر والإقامة.
وأشار أمين الفتوى، إلى ما ورد في بعض الأحاديث من التحذير من الإقامة في بلاد لا يستطيع المسلم فيها أداء شعائره أو عبادة الله سبحانه وتعالى، موضحًا أن هذا التحذير مرتبط بحال العجز عن إقامة الدين، أما إذا توافرت الحرية والقدرة على أداء العبادات، فلا حرج في السفر أو الإقامة للدراسة أو غيرها، مؤكدًا أن ذلك كله من الأمور المباحة شرعًا ولا إثم فيه إن شاء الله تعالى.
اقرأ ايضًا:
هل يكره صيام قضاء رمضان في شهر رجب؟.. أمين الفتوى يجيب
ما حكم الزكاة في القمح والشعير.. وما قيمتها؟.. الإفتاء توضح
داعية تحذر الأزواج من الخصام والهجر: القطيعة محرمة شرعًا وتعرّض لغضب الله