إعلان

كيف تعامل النبي مع الوفود غير المسلمة؟.. عالم بالأوقاف جيب

كتب : محمد قادوس

12:39 م 01/11/2025

الدكتور أيمن أبو عمر

تابعنا على

قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن تعامل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم مع الوفود غير المسلمة يُشكّل نموذجًا عمليًا للتعامل الإسلامي القائم على الكرامة والضيافة والعدل، مشيرًا إلى أن السيرة النبوية تُعلّمنا كيف نُكرم الضيف ونحفظ الأمان وتعامل الخصم قبل الدخول في أي نزاع.

وأضاف أبو عمر، خلال حواره ببرنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة" الناس": الإسلام يقرّ كرامة الإنسان بعبارته: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾، وأن هذا التكريم يقتضي منا أن نُعامل غير المسلم الذي لا يعتدي علينا معاملة حسنة، وأن نؤمنه ونعطيه حق الأمان إذا استجار أو طلب المأوى، مستشهداً بسير تعامل النبي مع وفود نجران وغيرهم من الضيوف الذين دخلوا على النبي في مسجد المدينة وأُكرموا وسمح لهم بممارسة شعائرهم.

وأوضح أحد علماء وزارة الأوقاف أن مبدأ الاستِجار والأمان (المستأمن) له حكم شرعي واضح، فالمستأمن الذي يطلب الأمان ويأخذ عهدًا بدخول البلاد يكتسب حمايتنا وحقوقنا، حتى لو كان عدوًا في زمن الحرب، مضيفًا أن ذلك نهج قرآني وسُني: إن من جاء طالبًا الأمان أو دخل تحت عهد، فله الحماية والواجب في الإسلام أن نؤمنه ونصونه.

وأشار أبو عمر إلى بُعد آخر مهم وهو البُعد الأخلاقي والاقتصادي في التعامل مع الزائر والسائح، فتعاملنا الحسن مع الضيف ليس فقط واجبًا شرعيًا وإنما حفظٌ لصورة الأمة ومصدرٌ للرزق، محذِّرًا من أن الغش أو الخداع في المعاملة يمثل جريمةً أخلاقية وإضرارًا بسمعة البلد.

وقال، إن سيرة النبي الكريم علمتنا أن الرحمة والكرامة والوفاء بالعهد هي أساس التعامل مع الآخر، سواء كان من أهل الإيمان أم لا، وأن تطبيق هذه القيم يعكس حضارة الأمة ويمثل رسالة سامية للعالم.

اقرأ أيضاً:

زوجي يفشي أسرارنا لأهله وحلف عليَّ بالطلاق ما أزور أمي.. فما الحكم؟.. عالمة أزهرية تجيب

حق الزوج أم الزوجة؟.. أمين الفتوى يوضح حكم الذهب المشترى من مصروف البيت

كتبت جميع مالي لبناتي فضربني إخوتي وحطموا سيارتي فما رأي الشرع؟.. عالم أزهري يجيب

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان