إعلان

من قصص الصالحين في الحج.. دعاء مؤثر لأعرابي تعلق بأستار الكعبة

09:38 م الإثنين 03 أغسطس 2020

الكعبة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

يروي هاني الحاج في كتابه "ألف قصة وقصة من قصص الصالحين" قصة رجل قابله أحد الصالحين في مكة بينما كان يطوف بالكعبة، يتعلق بأستارها، يرجو الله تعالى العفو والمغفرة ويسأل الناس ان يدعون له بالعفو والغفران، فيروي عن محمد بن صالح قوله :بينما أنا في الطواف إذ نظرت إلى أعرابي بدوي متعلق بأستار الكعبة ، وقد شخص بصره نحو السماء ، وهو يقول : "يا خير من وفد الأنام إليه ، ذهبت أيامي ، وضعفت قوتي ، وقد وردت إلى بيتك المعظم المكرم بذنوب كثيرة لا تغسلها الأرض ولا تغسلها البحار ، مستجيرا بعفوك منها ، وحططت رحلي بفنائك ، وأنفقت مالي في رضاك ، فماذا الذي يكون من جزائك يا مولاي ؟"

ثم أقبل على الناس بوجهه فقال : "يا معشر الناس يا من وكزته الخطايا وغمرته البلايا، ارحموا أسير ضر وغريب فاقة، سألتكم بالذي عمتكم الرغبة إليه ، ألا سألتم الله تعالى أن يهب لي جرمي ويغفر لي ذنوبي"، ثم عاود فتعلق بأستار الكعبة وقال : إلهي وسيدي ، عظيم الذنب مكروب ، وعن صالح الأعمال مردود ، وقد أصبحت ذا فاقة إلى رحمتك يا مولاي".

يقول محمد بن صالح : ثم رأيته بعرفات وقد وضع يساره على أم رأسه يصرخ ويبكي ويشهق ويقول : "إلهي وسيدي ومولاي أضحكت الأرض بالزهر ، وأمطرت السماء بالرحمة ، والذي أعطيت الموحدين إن نفسي لواثقة لي ولهم منك بالرضا ، وكيف لا يكون كذلك ، وأنت حبيب من تحبب إليك ، وقرة عين من لاذ بك وانقطع إليك ؟ يا مولاي حقا حقا أقول ، لقد أمرت بمكارم الأخلاق فاجعل وفودي إليك عتق رقبتي من النار . "

فيديو قد يعجبك: