إعلان

الجعرانة.. هل هو المسجد الأقصى المذكور في القرآن؟.. شبهة ورد من المفتي السابق

08:38 م الإثنين 03 أغسطس 2020

الجعرانة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

الجعرانة.. هي قرية صغيرة تقع بالقرب من المسجد الحرام، وبها مسجد يسمى مسجد الجعرانة وأيضًا يدعى "مسجد عائشة"، يعتمر منه أهل مكة، ويقول مركز الأزهر العالمي للفتوى عنها إنها واد بين الطائف ومكة، نزل بها النبي صلى الله عليه وسلم لما قسم غنائم هوازن وأحرم منها، وله فيها مسجد وبه آبار يضرب بها المثل في العزوبة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد اعتمر منها بعد غزوة الطائف..

وقد وردت إحدى الشبهات بخصوص ذلك المسجد، حيث ذكر الدكتور يوسف زيدان، الروائي المصري، أن المسجد الأقصى المذكور في القرآن الكريم هو هذا المسجد، وليس المسجد الأقصى بالقدس، واستند زيدان في كلامه لما ورد في كتاب "المغازي"

للواقدي، وقوله: " وانتهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إلى الجِعِرَّنة ليلة الخميس لخمس خلون من ذي القعدة فأقام بالجعرانة ثلاث عشرة فلما أراد الانصراف إلى المدينة خرج من الجعرانة ليلة الأربعاء لاثنتي عشرة بقيت من ذي القعدة ليلا فأحرم من المسجد الأقصى الذي تحت الوادي بالعدوة القصوى، وكان مصلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا كان بالجعرانة، فأما هذا المسجد فبناه رجل من قريش، واتخذ ذلك الحائط (البستان) عنده ولم يجز رسول الله صلى الله عليه وسلم الوادي إلا محرما فلم يزل يلبى حتى استلم الركن".

وقد رد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، على ذلك الزعم نافيًا أن يكون صحيحًا ذاكرًا ما قاله الواقدي، وقال جمعة إن الرسول ذهب إلى "الجعرانة" في السنة الثامنة أي بعد ذهابه للطائف بـ 12 عاما. وأوضح جمعة أن ما قصده الواقدي بأن هناك مسجدين أحدهما أقرب والآخر الابعد، وهما ما وصفهما بالأدنى والأقصى، "فهذه صفة وليست اسم".

ومسجد الجعرانة مر بمراحل كثيرة من التطوير كغيره من المساجد التاريخية، حتى بلغت مساحته 974 مترا مربعا، وأصبح يتسع لما يقارب 600 مصل.

فيديو قد يعجبك: