إعلان

أمين الفتوى يوضح الفارق بين الندم الحقيقي على الذنب وندم الكاذبين

03:40 م الإثنين 30 نوفمبر 2020

احمد ممدوح مصراوي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" أوضح الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الفارق بين الندم الذي يحدث في قلب الإنسان عقب ارتكابه ذنبا ما، ما بين كونه ندمًا صادقًا أو ندم الكاذبين، وبين ممدوح أن التوبة منزلة تصاحب الإنسان طوال حياته فهو لا يفعلها في توقيت ويرفضها في توقيت آخر، فالله تعالى قال: " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، وقال أيضًا: " وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"، وذكر ممدوح أن هذه الآية قسم الله سبحانه وتعالى إلى صنفين، تائب وظالم، فمن لم يتب سيكون ظالمًا لنفسه في المقام الأول.

وأشار ممدوح إلى أن التوبة معناها الندم والرجوع، وحقيقتها الشرعية أن الإنسان حين يقع في ذنب يحدث في قلبه ندم، فيتمنى لو لم يفعلها ولو لم تقدر عليه، أما كيف يستطيع الإنسان أن يميز الندم الحقيقي من الزائف فذلك يكون حين يقيسه بالندم على ما فاته على الدنيا، فإذا وجد به تأسفا وحزنا حقيقيا فيعلم حينها أنه ندم الكذابين، حسبما يقول ممدوح، وأشار كذلك إلى أن الندم يتبعه إقلاع عن المعصية، والعزم على عدم العودة، وهو ما يفرق بين الندم الحقيقي وبين الندم الكاذب، "كونه يرجع للذنب تاني دا أمر آخر فالإنسان ضعيف"، يقول ممدوح.

والأمر الآخر في التوبة والأخير الذي يجعل التوبة حقيقية هو حين يكون الذنب متعلق بالعباد وليس فقط بينه وبين الله، فيقول ممدوح أن من يرتكب مثل تلك الذنوب يجب أن يعتذر ممن اخطأ في حقه، فعلى التائب أن يقضي الحقوق المتعلقة في رقبته حتى يتوب الله عليه توبة حقيقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان