إعلان

على طريقة "حب في الزنزانة".. لأول مرة حفل زفاف داخل سجن فى تونس

09:38 م الإثنين 26 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- نرمين الجلاد:

نشهد بعض قصص الحب التي تستحق التقدير والإعجاب وتنتهي بالزواج، ومن ضمنها قصة سجينة قررت الزواج في سجن النساء، وعدم انتظار إنتهاء مدة حكمها، حسب ما جاء في موقع" إرم نيوز‎".

تم عقد قران سجينة فضلت عدم ذكر اسمها، والبالغة من العمر 28 سنة، في سجن النّساء بولاية منّوبة، التي تقع غرب العاصمة تونس.

وأمضت السجينة حتى الآن عامًا ونصف في السّجن بعد أن تمت محاكمتها في قضية حق عام، وتبقّى لها قضاء قرابة أربعة أعوام أخرى إن لم يتم تنال عفو أو التخفيف من مدّة عقوبتها.

وعلى الرغم من ذلك فإن خطيبها أصرّ على عقد قرانه عليها، وهي في السجن تعبيرًا عن حبه وإخلاصه لها رغم كل شيء، وأيضاً ليسمح له قانونيًا بزيارتها في السجن.

وبالفعل تم عقد القران بترخيص من إدارة السجون والإصلاح، ومن إدارة سجن النساء بـ"منوبة".

وقالت "نعيمة العويشاوي" الصحافيّة في وكالة تونس أفريقيا للأنباء التّي حضرت الحدث، إن السجينة تحلت بلباسها التقليدي التونسي وزينت يديها بالحنة ووضعت المكياج الكامل، وأعلنت قبول الارتباط بخطيبها منذ تسع سنوات الذي أبدى هو بدوره فرحة عارمة عند إعلانه أمام عدل الإشهاد قبوله الاقتران بالسّجينة.

وأضافت "العويشاوي": أن بقية السجينات احتفلوا مكان الحفل بصخب جميل امتزجت فيه الزغاريد والتصفيق، وعبق المكان بروائح البخور وبدندنة فرقة موسيقية بمجموعة من أغاني وأهازيج الحفلات التونسية.

وقالت السجينة، إن عريسها ظل رغم سجنها رفيق دربها وسندها الوحيد في محنتها خاصة أن عائلتها من ضعاف الحال، وقد صدموا بسبب ما حدث معها وانتهى بها خلف القضبان سجينة. وتضيف أنه لم يتخل عنها رغم الظروف البائسة ونظرة المجتمع القاسية للشابة السجينة "ربطتنا مشاعر قوية منذ سنوات، وربما هذه أول محنة تواجهنا، وكادت تعصف بحلمنا؛ لكن لن نستسلم أمامها".

وصرحت مديرة سجن النساء بمنوبة، جميلة صميدة، لمراسلة وكالة تونس أفريقيا، بأن قصة السجينة التي تعقد زواجها برجل مدني تعتبر من أبلغ القصص الغنية بالعمق العاطفي الإنساني.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان