إعلان

لماذا يشتري الأجانب الملابس من وكالة البلح؟

12:18 م الأربعاء 02 أغسطس 2017

لماذا يشتري الأجانب الملابس من وكالة البلح؟

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

 كتب - هشام عواض:

وكالة البلح سوق مفضّل للبعض من الشرائح الاجتماعية المختلفة، ما بين الطبقات العليا والفقيرة، لكن شراء الملابس في وكالة البلح أمر لا يقتصر على المصريين فقط، بل أن من الزبائن المتردديين على السوق وبشكل لا بأس هم الأجانب، سواء كانوا أوروبيين أو أسيويين أو أفارقة.

عندما تذهب لقضاء جولة في سوق وكالة البلح ستقع عينك بسهولة على العديد من الوجوه الأجنبية في المكان، التي تتطلع على "ستاندات" الملابس لتنتقي ما يناسبها من القطع التي تتميز بالأسعار الرخيصة والجودة الجيدة.

واستطلع "مصراوي" آراء بعض أصحاب المحلات والبائعين في السوق للإجابة عن سؤال ربما يلوح في أذهان كثير من المترديين على السوق، لماذا يذهب الأجانب لشراء الملابس المستعملة من وكالة البلح؟.

قال محمد مصطفى، وهو بائع في السوق، إن الملابس في الوكالة تأتي من دول الاتحاد الأوروبي، وتتميز بجودة الكثير منها ويأتي الأجانب هنا للبحث عما​​​ يناسبهم بالأسعار المنخفضة، حيث أن "البراندات" هنا أرخص بكثير جدًا مقارنة مع أسعارها في بلادهم.

وأضاف "مصطفى"، أن "أسواق البالة" ليست في مصر فقط بل إنها منتشرة حول العالم، والأجانب معتادون عليها ويعرفونها وعندما يأتوا إلى مصر سواء كسياحة أو مقيمين يأتون لنا للشراء. وأغلب الزبائن الأجانب هم من الروس والأفارقة، وحاليًا الأفارقة أصبحوا أكثر الزبائن في السوق حتى إنهم أكثر من المصريين الذين تراجعت قوتهم الشرائية.

وفي نفس السياق، قال سيد مهلهل، وهو صاحب محل في سوق الوكالة، إن في الماضي كان السوق عامر بالزبائن الأجانب يأتون لشراء الملابس "البراندات"، لأن بها ميزة كبيرة وهي رخص الثمن، حيث أن في بلادهم إذا اشتروا القطعة بما يوزاي بالمصري 900 أو 1000 جنيه، يجدونه هنا بـ100 أو 150 كحد أقصى وهي هي نفس القطعة، ولهذا وكالة البلح سوق مفضلة لهم.

وأضاف "مهلهل"، أن للأسف مع مرور الوقت وارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه تراجع إقبال المصريين على الشراء في السوق، بل وحتى الأجانب الذين احجموا عن القدوم للسوق وذلك بسبب تراجع السياحة بشكل أساسي.

وتابع "مهلهل"، أن أغلب زبائنه حاليًا هم من الأفارقة الذين يأتون للبحث عن قطع معينة، حيث يختلف أذواق ملابسهم عن المصريين، لكن مع ذلك فقد تراجعت نسبتهم في الإقبال على المحل، وهو ما دعاه إلى تسريح عمالة لديه وتخفيضهم من 7 عمال إلى حاليًا اثنين فقط، من محله الذي يخسر باستمرار.

فيديو قد يعجبك: