إعلان

عاشق القرآن الذي طُرد من المنزل وأحب في عُمر الـ14.. حكايات شكري سرحان

11:15 م الجمعة 13 مارس 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - بهاء حجازي:

في مثل هذا اليوم، ولد محمد شكري الحسيني سرحان، ابن النيل وفارس السينما المصرية الأول، أكثر النجوم مشاركة في سباق أفضل 100 فيلم مصري، وكرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن مجمل مشواره في سياق مئوية السينما المصرية، واختاره النقاد كأفضل ممثل، حيث أختير له 16 فيلمًا في قائمة أفضل 100 فيلم، ليتربع شكري سرحان على عرش النجومية في مصر.

ولد شكري سرحان في مثل هذا اليوم 13 مارس، من عام 1925 بمحافطة الإسكندرية، لكنه لم يكن من سكانها فهو من قرية الغار بمحافظة الشرقية، ثم انتقل إلى حي الحلمية بالقاهرة‏، لينطلق في سماء الفن والنجومية والشهرة.

ونرصد لكم في هذا التقرير حكايات شكري سرحان:

البداية الفنية:
في مدرسة الإبراهيمية بدأ الفتى شكري خطواته الأولى في التمثيل‏، والتحق بأول دفعات المعهد العالي للفنون المسرحية هو وشقيقه صلاح سرحان‏‏ وتخرجا في المعهد عام 1947، وكان من دفعته "فريد شوقي وصلاح منصور وحمدي غيث وعبدالرحيم الزرقاني ونبيل الألفي وعمر الحريري وكمال حسين ومحمد السبع ونعيمة وصفي".

وقال للفنانة صفاء أبو السعود في برنامج "حكايات وذكريات"، إن والده رفض دخوله المعهد، وطرده من المنزل 3 أيام، كان ينام بها في مسجد السيدة نفيسة، لولا تدخل والدته للصفح عنه.

وكان أول فيلم رُشح له هو (هارب من السجن)، ولكن مخرج الفيلم محمد عبدالجواد استبدله بالفنان فاخر فاخر، لتكون بدايته الحقيقية في السينما مع فيلم (نادية) عام 1949.

بعدها قدمه المخرج حسين فوزي أمام زوجته الفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف في فيلم (لهاليبو)، ليختاره المخرج الكبير يوسف شاهين لبطولة فيلم (ابن النيل) والذي يعتبر الانطلاقة الحقيقية له في مجال السينما، والذي نال منه لقبه المفضل "ابن النيل".

مسيرة شكري سرحان الفنية امتدت منذ عام 1949 وحتى 1994، وتنوعت أدواره بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية، وقد وصلت أفلامه إلى مائة وخمسين فيلماً.

لقاء مع شكري سرحان يحكي بداية حياته

جوائز في حياة ابن النيل

لم يجد المخرج عز الدين ذو الفقار أفضل من شكري سرحان ليجسد دور البطولة في فيلم "رد قلبي" الفيلم الرسمي لثورة يوليو، وفقا لغالبية النقاد ومنهم الناقد طارق الشناوي.
وحقق دور سرحان في فيلم (رُد قلبي) نجاحاً ساحقاً، حيث نال عنه جائزة الدولة الأولى في التمثيل عام 1959.

سرحان من أكثر نجوم جيله حصدا للجوائز، فحصل على جائزة الدولة الأولى في التمثيل عن فيلميه (شباب امرأة، اللص والكلاب)، وحصل مرتان على جائزة أحسن ممثل أول عن دوره في فيلمي (الزوجة الثانية، النداهة)، وحصل عن دوره في فيلم (ليلة القبض على فاطمة) على جائزة أحسن ممثل من جمعية السينما.

وحصل على جائزة أفضل ممثل من المهرجان الآسيوي الأفريقي عن دوره في فيلم "قيس وليلى" عام 1960، وكان آخر أعمال شكري سرحان، السهرة التلفزيونية "مصرع طائر برئ" في عام 1994.

الحياة الشخصية

تزوج الفنان الكبير شكري سرحان مرتين، الأولى من الراقصة هرمين التي اعتزلت الفن، والزيجة الثانية كانت من خارج الوسط الفني.

وللفنان الكبير شقيقان عملا في الفن، هما صلاح سرحان، وسامي سرحان، والأخير حقق شعبية كبيرة في مصر في أواخر حياته، بأدوار هامة مثل جابر الشرقاوي في فيلم فول الصين العظيم، ووكيل الوزارة في فيلم الناظر، والخادم في التجربة الدنماركية.

وللفنان شكري سرحان نجل اسمه صلاح سرحان، عمل في الفن، ورحل سريعا في عام 2014.

صلاح صرحان في لقاء تلفزيوني

أول حب حياته
قال الفنان شكري سرحان، في حوار نادر له، إن أول حب في حياته، كان في قريته وكان بعمر 14 سنة، وكانت تمر من أمام منزلهم فلاحة، وكانت تقول له "العوافي يا أستاذ شكري"، لأنه كان من سكان القاهرة ويقضي إجازة الصيف في القرية، فوقع في غرامها، لكنه كان طفلا صغيرا لا يستطيع الزواج، وللأسف تزوجها أشقى أبناء القرية.


رغبته في الزواج من سميحة أيوب

قالت الفنانة سميحة أيوب، في حوار تليفزيوني لها: "في يوم جاءني شكري سرحان وقالي أنا عايز أخطبك، فقلت له: اذهب إلى عائلتي، وبالفعل ذهب للقائهم، وكان معروفًا بأنه شاب جرىء، وقابلته والدتي وخالي اللذان أبلغاه بأن الرد هو الرفض، وبررا ذلك بأنه في مرحلة تكوين الذات، واستمرت والدتي في رفضها غير مبالية لتوسط الكثيرين لديها للموافقة.


الاعتكاف
قال السفير يحيى شكري سرحان في أكثر من لقاء صحفي إن نهاية والده الفنان شكري سرحان بدأت بابتعاده عن الأضواء منذ عام 1993 بعد تقديم آخر أفلامه "جدعان باب الشعرية" وحتى رحيله عام 1997.

وأضاف، أن والده اتجه للاعتكاف في آخر أيامه وقراءة القرآن الكريم، حيث عرف بعشقه للقرآن وتعبده ولقب بـ"عاشق القرآن".

أخلاقه
قالت عنه الفنانة مديحة يسري، في مداخلة هاتفية لبرنامج نجم اليوم في قناة نايل سينما، إن شكري سرحان كان مهذب جدا، وسافرت معه أكثر من مرة في أسابيع الأفلام في روسيا وعدد من دول أوروبا، وكان خلوق للغاية، وهو نفس الشئ الذي قاله الفنان محيى إسماعيل.

فيديو قد يعجبك: