إعلان

معتزة صلاح عبد الصبور: يرضي مين إن شابة يبقى حلمها تمثل فحد يساومها جنسيا؟

03:36 م الأربعاء 23 ديسمبر 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبد الفتاح العجمي

طالبت الفنانة معتزة صلاح عبد الصبور، بإلزام المخرجين ومدربي التمثيل بضوابط تحمي الممثلات الناشئات من التحرش الجسدي.

وكتب نجلة الشاعر الكبير الراحل صلاح عبد الصبور عبر حسابها بموقع "فيسبوك": "فيش حاجة اسمها مخرج يعمل كاستينج أو سكرين تست في بيته.. وأصل بيتي هو مكتبي والكلام التافه ده اللي طالع من أفلام مقاولات.. فيه مكتب شركة إنتاج، مفيش اتقابلوا في أي مكان عام.. والكاستينج بيبقى في حضور كاستينج ديريكتور مع المخرج.. ده لو فيه شغل بجد وعرض شغل حقيقي، دي مش مقابلة أصدقاء دي مقابلة شغل.. والطرفين لازم يكونوا في منتهى الجدية".

أضافت: "مفيش حاجة اسمها مخرج أو مدرب تمثيل يلمس جسم متدرب دون إذنه.. ده بجد.. كل المحترمين في العالم بيسألوا الأول وبصوت عالي في الكلاس can I touch you؟ ده حفاظا على حقوق الطرفين.. ويلمسه فقط بهدف التدريب أثناء الكلاس لضبط الجسم في وضعية معينة صحيحة للتدريب وبعد إذن الطالبة وسوألها أو سوأله، ولو الطالب رفض المدرب ميلمسوش.. ده حقه وحقها.. وكمان في قاعات بيكون فيها كاميرات.. علشان فيه مفهوم ضخم ومحترم اسمه (الحدود)، محدش ينتهك حدود حد الجسدية أو يفتعل حميمية مش جزء من العلاقة بضغط سلطته في اللحظة دي على المتدرب أو الممثل، ده سلوك وضيع جدا".

تابعت: "أجسام الآخرين مش مستباحة لا لمخرج ولا لمدرب تمثيل، وأنا بقول ده كمدربة تمثيل وكممثلة.. ده اللي شفته في شغل العالم كله.. وفي أكثر الدول تحررا وتألقا فنيا.. نظموا المهن بجدية وشفافية واكتبوا للصغار وللكبار بروتوكولات واضحة للتعامل علشان محدش يفهم إن أي شيء ينفع وهو مينفعش، بيبقوا صغيرين ومحتاجين شغل علشان دي مهنتهم وده حقهم وبيسعوا فيها بجدية وبيستغلوا بالشكل ده وبيبتزوا أنهم معقدين لو رفضوا من الأشكال الضالة اللي اتفضحت مؤخرا".

استكملت: "التحرر الداخلي اللي ضروري جدا وأساسي للفنان لا علاقة له بالمرة بانتهاك جسده من أي كائن كان.. ده بالعكس يزيد جسده تروما وتيبس ولخبطة طاقة بشكل مهول.. دي تروما ومصيبة نفسية علشان مدرب حقيقي يصلحها بعد كده بتاخد شغل نفسي ضخم وأسى شديد.. فاللي بينتهك جسم حد مش بيحرره داخليا على الإطلاق.. ده نصب ونصب ده اللفظ المهذب جدا جدا لوصف السلوك ده.. ده سلوك إجرامي وإساءة استغلال سلطة لا علاقة له بالتدريب أو الفن من قريب أو من بعيد.. له علاقة بالجريمة فقط".

واصلت: "يرضي مين أن شاب أو شابة يبقى حلمهم يمثلوا فحد يساومهم جنسيا؟ والصغيرين معندهمش نفس الوعي والخبرة و الثقة بالنفس اللي عند اللي أكبر اللي ممكن تهزأ المتحرش وتوديه في داهية.. اكتبوا قوانين واضحة للكل، العالم المتحضر المتحرر ماشي بقوانين صارمة في ده حفاظا على الطرفين وعلى الصناعة وعلى المهنية والاحترافية.. علشان متحرر بجد".

استطردت: "بطلوا شغل العشوائيات ده أرجوكم نظموا كل تفاصيل الصناعة اللي تصون كرامة وحقوق وعمل الجميع.. وأي حد محترم وبتاع شغل فقط هيبقى عايز القوانين دي علشان كمان يبعد نفسه عن أي شبهة ومحدش يتبل عليه.. وكل المحترمين في مصر اللي شرفت بالشغل معاهم بيعملوا كده، واللي مبيعملوش كده بيسيئوا لكل المحترفين المهنيين المحترمين، حولوا الأزمات دي لحلول عملية تحفظ للكل كرامتهم وحقوقهم وكمان تحافظ على الصناعة، ويبقى فيه ناس مسؤولة في النقابات المعنية لتقديم لهم الشكوى وملزمين ببحث أي شكوى بجدية".

تابعت: "مفيش أي مهنة في العالم مفيهاش أفراد متحرشين ومتنمرين، وادعاء غير كده يخلينا زي النعام اللي بيدفن رأسه في الرمل، لأن دي البشرية بكل جمالها وبكل عوارها وسقطاتها.. المهن الذكية هي اللي تنظم نفسها وتمنع ده وتسن قوانين أو بروتوكولات للمحاسبة.. ده أظن قمة الاحترام للمهنة ولنفسنا".

اختتمت: "الناس الوحيدة اللي ممكن تتأذى من قوانين واضحة هما المتحرشين من الطرفين، اللي هتطلب الشغل بعرض رشوة جنسية أو اللي هيطلب رشوة جنسية علشان يدي شغل.. الأشكال دي حد محتاجها في حاجة في مهنة جميلة ومهمة وإنسانية زي مهننا؟ أشك.. ومينفعش صناعة ضخمة وأساسية وفيها ناس محترمة جدا جدا في تعاملاتها تبقى فيها متحرشين.. اكتبوا بروتوكولات تصون كرامة الجميع وطرد المتحرشين لأنهم أذى حقيقي للصناعة.. الناس تبقى رايحة شغلها حاسة بأمان.. فتؤدى شغل أفضل في مناخ أمان واضح".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان