إعلان

أحلام عمار الشريعي الثلاثة التي لم تتحقق

05:46 م الجمعة 07 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- منى الموجي:

غواص في بحر النغم، تجاوز محنة فقدانه البصر، وتحدى نفسه ونجح في وضع اسمه في قائمة أهم الموسيقيين الذين عرفهم الوطن العربي، هو الموسيقار الكبير عمار الشريعي، الذي تمر ذكرى رحيله في مثل هذا اليوم 7 ديسمبر.

ظل الشريعي مخلصًا لفنه سنوات عمره كلها، ينتقل من تعلم آلة لآخرى، يسعى لإثبات نفسه كملحن لا مجرد عازف في فرقة موسيقية، يطرق كل الأبواب في مجال الموسيقى ويحقق فيها نجاحات كبيرة، تعاون مع كبار المطربين، ووضع الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأعمال السينمائية والتليفزيونية، وأصبحت موسيقاه علامة مميزة، بمجرد أن تسمعها تستطيع أن تعرف اسم الفيلم أول المسلسل قبل أن ترى أي مشهد، وظلت أحلامه مرتبطة بهذا العالم الساحر.

وفي ذكرى رحيله نستعرض الأحلام التي رحل قبل أن تتحقق..

الحلم الأول

في حوار سابق أجراه "مصراوي" مع زوجته الإعلامية ميرفت القفاص، كشفت عن أحد أحلام الشريعي، وهو تقديم "كونشرتو" في دار الأوبرا المصرية، مثل الذي قدمه في عمان، موضحة "عمار قدم لدولة عمان كونشرتو على آلة العود عزفه مع الأوركسترا السيمفوني هناك، وكان يتمنى أن يقدم عملًا كبيرًا مثل هذا الكونشرتو في دار الأوبرا المصرية، لكن للأسف لم يحقق هذا الحلم".

الحلم الثاني

وفي حوار أجراه الشريعي قبل رحيله مع "الأهرام المسائي"، تحدث عن حلم آخر وهو تقديم مسرحية غنائية، يكون فيها الحوار مُغنى، وبالفعل كتب النص الكاتب الكبير الراحل محفوظ عبدالرحمن، واختار الشريعي المطربة أنغام لتشارك في العرض لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، واعترض وزير الثقافة الدكتور فاروق حسني آنذاك على النص، وتأجلت الفكرة، حتى رحل قبل أن ينفذها.

الحلم الثالث

أما ثالث أحلام الشريعي فكان إنساني، يتعلق برغبته في أن توفر الدولة لكافة المكفوفين مهما كان مستواهم الاجتماعي، جهاز كمبيوتر يستطيعون التعامل معه، لتسهيل أمور حياتهم.

جدير بالذكر أن عمار علي إبراهيم علي الشريعي، ولد في 16 أبريل عام 1948 بمدينة سمالوط في محافظة المنيا، حفظ 5 أجزاء من القرآن الكريم في طفولته، أجاد العزف على أكثر من آلة موسيقية "البيانو، الأورج، العود، والأكورديون"، قدم أول ألحانه عام 1975، وكان لأغنية بعنوان "إمسكوا الخشب" للمطربة مها صبري، والتي حققت نجاحًا كبيرًا، وساهمت في لفت الأنظار إليه كمؤلف موسيقي واعد.

وضع الموسيقى التصويرية لعدد كبير من الأعمال الفنية (السينمائية- التليفزيونية- والمسرحية)، ومنها: "أحلام هند وكاميليا"، "البريء"، "كل هذا الحب"، "الصبر في الملاحات"، "منزل العائلة المسمومة"، "لا تسألني من أنا"، "أبناء وقتلة"، "الرحايا حجر القلوب"، "شمس الأنصاري"، "أميرة في عابدين"، و"أوبرا عايدة"، وكون فرقة الأصدقاء عام 1980، وكانت تضم منى عبدالغني، حنان وعلاء عبدالخالق.

توفي في ديسمبر عام 2012، عن عمر يناهز 64 عامًا، بعد إجراء جراحة "قسطرة" في القلب وجراحة أخرى لإزالة الماء من الرئة.

فيديو قد يعجبك: