إعلان

مصراوي يكشف أسباب اختفاء المسلسلات الدينية في رمضان

05:54 م الثلاثاء 17 يونيو 2014

محمد رياض واشرف عبد الغفور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - هدى الشيمي:

بعد ما كانت أحد الطقوس الأساسية في شهر رمضان الكريم خلال أعوام طويلة، فيتابعها الصائمون بشغف قبل الإفطار، وينتظروها بعد الافطار ليتابعوا بنهم الأحداث التاريخية والدينية، اختفت المسلسلات الدينية عن الشاشات في رمضان، واتجه صناع الدراما من كتاب ومخرجين والمنتجين إلى صنع مسلسلات درامية اجتماعية.

ويرصد مصرواي في هذا التقرير أسباب اختفاء المسلسلات الدينية من خريطة رمضان وابتعاد المنتجين والفنانين عنها.

عجز القطاع الخاص

في البداية يقول الفنان محمد رياض أحد أشهر الفنانين الذين شاركوا في مسلسلات دينية أن الدولة هي المسئولة عن تنفيذ هذا النوع من المسلسلات، مؤكدا عدم قدرة القطاع الخاص وعدم اهتمامه بانتاج وتنفيذ المسلسلات الدينية.

وتابع رياض كلامه قائلا ''يجب أن تتدخل الدولة لحماية الفن المصري، وهويته التي بدأت تتلاشي تتدريجيا، بظهور مسلسلات اجتماعية تحتوى على مضامين لا تشبهنا، ولا تعرض مشاكلنا ولا تتفق مع ثقافة مجتمعنا.

السطوة الإعلانية

ويشير الفنان أشرف عبد الغفور إلى أن سبب اختفاء المسلسلات الدينية هو ''السطوة الإعلانية'' وتحكمها في المحتوى الدرامي، الذي حول الدراما إلى فواصل درامية داخل إعلانات، مما لايتسق مع المسلسلات الدينية والتاريخية.

وأضاف: ''المسألة لها جوانب اقتصادية وتمويلية بحتة، فخلال السنوات الماضية كان هناك تحكم كبير من قبل شركات الإعلام على السلطة الانتاجية سواء المسلسلات التي ينتجها القطاع العام أو القطاع الخاص''، مؤكدا على أن تحكم الإعلان بالتليفزيون الخاص بالدولة مشكلة كبيرة.

ولفت للقوة التي حصل عليها المعلن، فأصبح المحدد للمحتوى وللنجوم المشتركين في العمل، وميعاد عرض المسلسل أيضا، مما جعل المسلسلات التاريخية والدينية غير مرغوب فيها، لأنها لا تحقق الأرباح التي تحققها الدراما المعاصرة.

ضعف الانتاج

يرى الناقد طارق الشناوي أن مسلسل ''عمر'' الذي روى جزء من حياة سيدنا عمر بن الخطاب وضع المسلسلات الدينية المصرية في مأزق، وخاصة بعد تجسيد شخصية عمر بن الخطاب، وأبو بكر الصديق وغيرهم من الصحابي.

فيقول الشناوي ''على الرغم من كون مسلسل عمر متوسط القيمة من ناحية الإخراج والتمثيل والسيناريو والحوار، إلا أن جرأة صناعه في عرض الشخصيات وتجسيدهم، كان له أثر كبير على المشاهد المصري والعربي''.

ويتابع الشناوي قائلا: ''مما وضع المنتجين وصناع المسلسلات التاريخية الدينية في مأزق كبير، لرفض المشاهدين المصريين قبول ما هو أقل من تجسيد الشخصيات الدينية''.

مشروع غير مضمون

وأشارت الناقدة ماجدة خيرالله إلى أن سبب اختفاء المسلسلات الدينية هي تكلفتها العالية، واستغراقها وقت طويل للاعداد والتنفيذ، فاتكلفتها عشرة أضعاف تكلفة المسلسلات الاجتماعية.

وبحسب خير الله، فإن المسلسل الديني أو التاريخي مشروع غير مضمون تنفيذه أو نجاحه، فقد يحتاج كاتب المسلسل الديني أو التاريخي إلى سنوات لاعداد المسلسل، ولكنه غير واثق من موافقة الرقابة أو رجال الدين على تنفيذ المسلسل على أرض الواقع، فقد يحدث صدام بين المبدع والجهة الدينية، مما يدفع النقاد إلى الابتعاد عنها وانتاج مسلسلات درامية اجتماعية.

واضافت: ''المسلسلات الدينية القديمة التي انتشرت منذ سنوات، كانت تنفذ بطريقة ردئية جدا، فاعتمد منتجيها على مواد فقيرة، ووافق الجمهور عليها بحجة عدم وجود إمكانيات أخرى، أما الجمهور في وقتنا الحالي يستقبلها بسخرية وضحك، لاختلاف عقلية الجيل الجديد، وطريقة تفكيره.''

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: