إعلان

لماذا قاطع سينمائيون "مهرجان القاهرة"؟

03:18 م الثلاثاء 22 نوفمبر 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:
كل عام يذهب صناع السينما والنقاد وشباب السينمائيين إلى مهرجان القاهرة، هي فرصة لرؤية الأفلام والتناقش حولها، غير أن هناك من يرى أن المهرجان يخفت ضوءه مع كل دورة جديدة، رغم مُحاولات للنهوض به، لكنها غير كافية في نظرهم لحدث سينمائي دولي، فقرروا مقاطعته.

لم ترغب المخرجة المصرية- اللبنانية عرب لطفي، بقرارها مقاطعة مهرجان القاهرة السينمائي تسجيل موقف بل كما قالت "ترييح لأعصابي". ظروف عدة أدت إلى اتخاذ لطفي لهذا القرار، كان آخرها رفض إدارة المهرجان عرض فيلم "آخر أيام المدينة"، حيث كان من المفترض مشاركته في المسابقة الرسمية، "اللي حصل مع الفيلم أكد كل اللي فات، هو تحصيل حاصل لحالة سيئة".

1

مهرجان القاهرة يدعم "الإحباط"
ترى لطفي أن المهرجان السينمائي لا يمثلها. تقول "بدل ما يأسس لدعم السينما، بقى بيأسس للإحباط"، فقد التفت إلى ما وصفته "المظاهر الكدابة"، ونأى عن خلق جيل سينمائي متفاعل، على حد قولها.

تُفنّد لطفي الأسباب المتراكمة على مدار دورات سابقة، جعلتها تتخذ هذا القرار تزامنًا مع المبادرة المعلنة من صناع فيلم "آخر أيام المدينة"، فتقول إن هناك فوضى في إدارة المهرجان، وبدلًا من الاهتمام بشباب السينمائيين، وتشجعيهم على حضور الأفلام مجانًا "بيدفعوا عشان يدخلوا، والفلوس تتصرف على أوتيلات خمس نجوم وأكل".

ترى المخرجة أن المهرجان لا يجذب جمهور السينما بشكل كاف، تذكر كمثال مهرجان الأقصر السينمائي "بييجي الناس من القاهرة يحضروا، مفيش محاولة لجذب أهل البلد".

سابقًا كانت هناك مُحاولات جادة للعودة بقيمة الحدث الدولي، من بينها الدورة الـ36، برئاسة الناقد السينمائي، سمير فريد، في رأي لطفي يجب إيجاد صياغة أفضل للمهرجان، من بينها أولويات اختيار الأفلام "ميكونش بس الأفلام اللي بتعمل فرقعة"، كما يلزم جذب شريحة أكبر من الجمهور، وفتح الأبواب لطلاب معهد السينما، "لازم قيمة المهرجان تبقى منه مش قيمته تبقى جبنا فلان وعلان".
 
المهرجان "ظاهرة حكومية"
قاطع عُمر توفيق، خريج قسم الدراما، منذ أربع دورات سابقة، اتخذ موقفه منذ آخر دورة بعام 2010، بعدها جاءت الثورة واختلفت الأوضاع السياسية، كذلك تغير حال مهرجان القاهرة في رأيه، "بقى ظاهرة حكومية تقليدية".

يرى توفيق أن المهرجان لم يعد قادرًا على عرض أفلام مميزة، أو استضافة صناع سينما حقيقيين، وليسوا مُجرد نجومًا، كما أنه بحاجة إلى إنعاش حال السينمائيين بإقامة ورش عمل لفئات مختلفة "من أول كاتب السيناريو ومتخصصين الموسيقى التصويرية" وغيرهم.

داوم توفيق على حضور المهرجان منذ عام 1996، حينها كان يتم عرض الأفلام بسينمات مُختلفة من بينها وسط البلد، ولم يكن مقتصرًا على دار الأوبرا فقط، ويعتقد أن تحديد مكان مُعين هو فشل "فين الجمهور اللي هيروح مكان له خصوصية".

من ناحية أخرى فإن المخرجة، هالة لطفي، مقاطعة للدورة الحالية لمهرجان القاهرة، ضمن 300 سينمائي مصري وقعّوا على موقف أعلنه صناع فيلم "آخر أيام المدينة"، احتجاجًا على قرار استبعاد الفيلم.

2

تقول لطفي إن صناع الفيلم خاطبوا إدارة المهرجان منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، لكنهم لم يردوا، "هما أصلًا مش معتبرينا موجودين"، سوى ببيان باللغة الإنجليزية.
لذا قررت لطفي تسجيل موقف، ليس للمقاطعة فحسب، ولكنها تستنكر بأي وجه يُمكن الاحتفاء بالسينما "وفيه مشروع زميل بقاله 10 سنين بيتعمل محروم من المشاركة".

تذكر لطفي أنها ليست المرة الأولى التي يتخذ فيها سنيمائيون قرار المقاطعة، حيث تكرر سابقًا، في الدورة الـ35 للمهرجان، عام 2012، وقتها احتجّ الكثيرون على إقامة المهرجان بسبب الظروف السياسية حينها، "وقتها قولنا ازاي كان يبقى فيه احتفال وفيه دم في الشوارع".

رغبت لطفي ألا تتخذ مثل هذا الموقف، في حالة عرض الفيلم المصري، "كنا نتمنى منقاطعش ونروح، ونصلح الموقف دا، لأنه في الآخر دا مهرجاننا كلنا".

فيديو قد يعجبك: