هل التسامح يعني التفريط في الحقوق؟..يسري جبر يوضح
كتب : محمد قادوس
الدكتور يسري جبر
قال الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، إن التسامح لا يعني أن يضيّع الإنسان حقه أو حق أولاده، ولكن في الوقت نفسه ليس معناه أن يأخذ حقه بطريقة تؤدي إلى الشتائم أو الخصام أو قطيعة الرحم.
وأضاف جبر خلال حلقة برنامج "أعرف نبيك"، المذاع على قناة" الناس": أن المؤمن ينبغي أن يوازن بين المطالبة بحقه والحفاظ على صلة الرحم، خاصة في القضايا التي تتعلق بالميراث أو الشراكة، حيث قد يؤدي الإصرار على الحق إلى عداوة شديدة.
وأوضح، أن من كان غنيًا ومستغنيًا عن حقه، فالأولى به أن يتسامح ويشتري بحقه صلة رحمه، لأن التجربة أثبتت أن من يتسامح يفتح الله له أبواب رزق أوسع، أما من هو بحاجة إلى حقه فعلاً، فلا يُطلب منه التنازل عنه، بل عليه أن يلجأ إلى القانون ويستعمل الوسائل الشرعية لاسترداد حقه.
وأشار جبر إلى أن على أهل القضاء والقانون أن يكونوا سريعين في الفصل بين الناس حتى لا تضطر الخصومات المتطاولة البعض إلى العداوة أو حتى الجريمة، مؤكدًا أن بطء القضاء يؤدي إلى تفاقم النزاعات.
وأكد العالم الأزهري أن النبي ﷺ كان من أكثر الناس تسامحًا، وكثيرًا ما تنازل عن حقه الشخصي، وهذا من خصال أهل العزائم الذين يترفعون عن الدنيا ويبتغون ما عند الله.
وقال جبر، إن التسامح يحتاج إلى توازن على مستوى الأفراد والحكام والنظام القانوني في الدولة، مشيرًا إلى قوله تعالى: "ومن كان غنيا فليستعفف"، موضحًا أن الغنيّ عن الشيء أولى بالعفو، أما المحتاج فليطالب بحقه دون أن يعتدي أو يعادي.
اقرأ ايضًا
هل قصّ الأظافر ينقض الوضوء؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعي
نذرت الصيام ولكنّي عجزت عن الوفاء به لعذر؟.. الأزهر للفتوى يوضح كفارة اليمين
كيف نحفظ القرآن الكريم عمليًا؟.. يسري جبر يجيب