لماذا يسأل الله الملائكة عن عباده وهو تعالى يعلم بأحوالهم؟.. أمين الفتوى يرد
كتب : علي شبل
الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى
كتب - علي شبل:
تلقى الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا شائكا من سيدة حول حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي ورد فيه أن الملائكة تتعاقب في الفجر والعصر، وأن الله تعالى يسألهم عن عباده، قائلة: "هل ربنا يحتاج أن يسألهم وهو يعلم كل شيء؟".
وفي رده على تلك الشبهة، أوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال لقائه ببرنامج "فتاوى الناس"، عبر فضائية الناس، اليوم الثلاثاء، أن الله سبحانه وتعالى لا يسأل الملائكة عن عباده لحاجة إلى علم، فهو العليم الخبير بكل شيء، يعلم السر وأخفى، وإنما يكون سؤاله لحكمة إلهية بالغة، وهي إظهار فضل العباد المطيعين أمام الملائكة، وإشهادهم على عبودية خلقٍ من البشر الذين يثبتون على الطاعة رغم ما في الدنيا من شهوات وفتن.
وبين الشيخ عويضة عثمان أن هذا السؤال الإلهي يحمل معنى التباهي بعباده الصالحين، حيث يظهر الله تعالى طاعتهم للملائكة ليعلموا أن في الأرض من يعبده حق العبادة، رغم ما يواجهونه من مغريات الدنيا، فيكون ذلك موضع فخر وكرامة لهم عند الله.
وأضاف أمين الفتوى أن النبي صلى الله عليه وسلم أشار في أحاديث أخرى إلى هذا المعنى بقوله: "إن الله يباهي ملائكته بأهل الذكر وأهل الطاعة", فالمقصود من السؤال ليس الاستفهام عن أمرٍ خفي، وإنما بيان مكانة المطيعين وثوابهم، ورفع شأنهم عند الله عز وجل.
وختم أمين الفتوى، موضحًا أن هذه الحكمة الإلهية تعكس رحمة الله بعباده، وتشجع المؤمنين على الثبات في العبادة والطاعة رغم الصعوبات، لأن الله تعالى يظهر إخلاصهم ويثني عليهم في الملأ الأعلى بقوله: "انظروا إلى عبادي الذين يذكرونني ويخشونني بالغيب".
اقرأ أيضاً:
عالم أزهري يرد على التشكيك في الخلع بقرار القاضي بحجة أن الزوج لم يطلق
أمين الفتوى يوضح مواصفات الحجاب الشرعي: الشكل قد يختلف والهدف تحقيق ستر
هل عليّ وزر إذا رفضت طلب أهلي بالزواج من شخص معيّن؟.. أمين الفتوى يجيب