الدوري المصري
الأهلي

الأهلي

4 1
19:00
الاتحاد السكندري

الاتحاد السكندري

دوري أبطال أوروبا
باريس سان جيرمان

باريس سان جيرمان

0 0
22:00
بروسيا دورتموند

بروسيا دورتموند

الدوري الإماراتي
الوحـــدة

الوحـــدة

1 0
19:45
النصر الإماراتي

النصر الإماراتي

جميع المباريات

إعلان

تحليل.."ريمونتادا توتنهام" والصراع بين الفلسفة والقلب

12:50 م الخميس 09 مايو 2019

توتنهام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - أيمن محمد:

ذهب مورينيو كثيرا لإنتقاد أياكس بعد خسارتهم للمباراة بعدما كانوا متقدمين وأكد أنهم تعاملوا مع الأمر كما لو كانوا يلعبون مع فيتس أرنهايم في الدوري الهولندي فخرجوا من البطولة ليشاهدوا النهائي من أمام الشاشات بسبب التمسك بفلسفتهم

هل التمسك بفلسفة لعب معينة هو السبب في خسارة أياكس بالأمس ؟ كيف قلب توتنهام تأخره وعاد للحياة في البطولة ؟ إذا أردت ان تعرف الحقيقة عليك بإكمال السطور التالية .

لا يمكن أن تلعب مع إرث كرويف وميتشلز كرة قدم معتمدة علي نقل الكرات واللمسات ، بوكتينيو وقع في خطأ ولكنه كان مجبرا عليه ، عدم وجود رأس حربة بالبداية وتحريك لوكاس مورا كرأس حربة وهمي خلفه الثلاثي الي واريكسن وسون أمرا قد يسمح لك بتبادل السيطرة وتشكيل الخطورة إذا كان الحظ حليفك وهو ما حدث في كرة يتيمة إرتطمت بعارضة أونانا بالشوط الأول .

في المقابل كان إريك تان هاج في معضلة مع غياب نيريس ، الدفع بدولبرج كرأس حربة مع تمركز تاديتش جهة اليسار جعل أطراف أياكس الهجومية ليست بنفس الكفاءة في حالة تواجد نيريس وحتي في العمق كان تاديتش فتاكا أكثر من دولبرج .

لكن لإن الفريق لديه هوية لعب واضحة وفلسفة سليمة تمكن من إحكام الرقابة علي مورا في المنتصف بإنقضاض دي ليخت عليه بالتبادل مع بليند ومع بقاء نصير مرزاوي الظهير الايمن أغلب الوقت في الدفاع وعدم التقدم نظرا لخطورة سون هيونج مين لم تظهر خطورة علي أياكس وإستطاع تهديد مرمي توتنهام بفرص محققة .

الهدف المبكر الذي سجله دي ليخت جعل أياكس يلعب بهدوء وكأن الأمر قد إنتهي ساعده في ذلك كما قلنا طبيعة أفراد توتنهام فمورا يحتاج إلي لاعب screener أمامه ، تماما مثلما يحتاج صانع الألعاب السريع والمهاري إلي لاعب إرتكاز قوي في كرة السلة يحميه ويخرج معه أحد العملاقة تحت السلة لتظهر المساحة ليسجل صانع الألعاب نقطتين من سلمية بسيطة

فلسفة أياكس هي من كفلت له الهدف الثاني بإختراق حاد معتاد من زياش ( الجناح الأيمن ) والذي ظهر علي حدود منطقة الجزاء في الجانب الأيسر ليسجل بلمسه واحدة داخل شباك لوريس ..حتي الأن الفلسفة تنتصر والريمونتادا او ( العودة ) غير موجودة ولا حديث عنها .

ماذا حدث في 15 دقيقة ؟

(بوتشتشينو ألهمنا بالحديث عن ملحمة ليفربول وبرشلونة قبل ساعات من مباراتنا أمام أياكس وأقنعنا أن الفرصة بيدينا .. داني روز ظهير توتنهام الأيسر بعد المباراة )

نحن هنا أمام حقيقة دامغة تنسف فكرة القلب وحدها أو الروح أو الرغبة أو الإصرار والدليل الواضح هو مستوي توتنهام في الشوط الأول ..فخطبة ماوريسيو لو كانت وحدها هي الكافية لرأينا هدفا علي الأقل من توتنهام في مرمي أونانا بدلا من أن تستقبل شباك هوجو لوريس هدفين دون رد .

في إحدي البرامج قبل أسبوع تحدثت عن مدي أهمية يورينتي تحديدا لشغل دي ليخت وبليند مع إمكانية أن يتبادل دلي ألي ولوكاس مورا الأماكن لمزيد من الكرات العرضية التي ستؤرق دفاع أياكس .. دخول يورينتي بالفعل أثر علي المباراة بشكل غير مباشر .

بوتشتشينو أقحم يورينتي بدلا من وانياما مع إعادة أريسكن كإرتكاز بجوار سيسوكو ..مخاطرة كبيرة أمام خط وسط به فان دبيك وشونه ودي يونج ولكنك تحتاج أحيانا التوفيق والمساندة كي تنجح فكرتك الفنية .

تحول سريع جعل الرباعي ( ألي ويورينتي واريكسن ومورا ) في مواجهة ثلاثي من أياكس ليس من ضمنهم بليند ودي ليخت ! .. ركض مورا السريع في المنتصف وتسديده الكرة بسرعة أثناء الكرض ليجهض أي ردة فعل لأونانا هدف كفيل بتقريب النتيجة .

ماذا قلنا بالأمس ؟ إذا سجلت هدفا عليك أن تحرز الثاني مباشرة خاصة لو كان هذا الهدف هو هدف التعادل في النتيجة سواء كانت تلك النتيجة تعادل إجمالي بنتيجة المباراتين أو في المباراة نفسها ..فعلها توتنهام أمام مان سيتي وفعلها ليفربول أمام برشلونة

في تلك الأوقات يكون تركيز اللاعبين أقل ما يمكن وهنا يمكن إستمرار الضغط بشرط أن تذهب لمنطقة الجزاء وتقف بأماكن مختلفة كفريق وتتوقع الخطأ وهو ما حدث مباشرة من أونانا مع أحد مدافعي أياكس فبدلا من أن يمسك الكرة أمسك بقدم زميله لتذهب الكرة إلي لوكاس مورا ويتلاعب بدفاع الفريق الهولندي ويسجل هدفا مستحيلا بتسديدة أثناء الدوران في ظل زحام شديد داخل منطقة الجزاء .

ما سبق هو الإيمان بالفوز وبالقتال مع إستمرار الضغط بتواجد فني ل يورينتي حتي لو لم يكن مشاركا بشكل مباشر ولكن فكرة أن ينشغل المدافعين برأس حربة طويل غير التفكير في لاعب قصير وسريع لذلك أسلوب ولذلك أسلوب أخر

التعامل الذهني إستمر بنجاح من قبل بوتيتشينو في الوقت الذي بدأ فيه إريك تين هاج التخلي عن فلسفة أياكس ؟! ..كيف هذا ؟ لنناقش التبديلات

في الوقت الذي كان يجب فيه علي أياكس أن يستعيد أسلوبه أخرج مدربه شونه الإرتكاز الدفاعي وأقحم فيلتمان الظهير الأيمن ! والذي يستطيع اللعب كقلب دفاع ولكنه لم يلعبها من قبل .. أياكس بدأ التحول إلي 3-4-3 ، ليست أزمة ولكن الأزمة أنه بتلك الفكرة وبعدما فقدت خط الوسط بتواجد ثنائي ( دي يونج وفان دي بيك ) والأخير بات لزاما عليه أن يبقي بعيدا عن الهجوم قليلا وهنا ظهرت أزمة تشكيل ثلاثي الهجوم .

هل تذكر أزمة توتنهام أمام أياكس في مباراة الذهاب ؟ نعم خطة الشوط الأول بالإعتماد علي 3-4-3 أمام ثلاثي وسط ناري في ظل وجود ثنائي فقط من توتنهام ، أياكس أعاد إرتكاب نفس الخطأ والان نتخيل ( دي بيك ودي يونج ) أمام إريكسن وسيسوكو ومورا ..نعود لخط هجوم توتنهام

دولبرج رأس الحربة قدم مستوي بائسا لم يسدد ولم يصنع ولم يراوغ ولم يستخلص وكان ضغطه عنيفا حتي نال إنذارا بالتدخل الشرس علي داني روز وبالتالي فإن خروجه كان منطقيا وودخل بدلا منه ظهيرا أخر (سينكجرافن ) !

الفريق بات يمتلك ظهيري جنب في كل جبهة وكأن الفريق يلعب بلاعبين ناقصين لتشابه الأدوار ، الأزمة أنك أفرغت خط الوسط ودائما فلسفة أياكس وكل الفرق التي إتبعت تلك الفلسفة أنها تعتمد علي تكامل خط الوسط وهنا بدأ بوتيتشينو في التدخل بشكل يبدو به مخاطرة كبري ولكنها كانت محسوبة نظرا لتدخلات ( تين هاج ) السيئة

مثل مباراة الذهاب أخرج الأرجنتيني ظهيري جنب فريقه ولكنه علي ملعب يوهان كرويف أقحم بدلا منهم لاعب وسط إضافي ( لاميلا ) مع تحول سيسوكو إلي مركز الظهير الأيمن ودخل بن ديفيز بدلا من روز الذي أنهك تماما .

في تلك الفترة كان خط الوسط لتوتنهام مكون من إريكسن ولاميلا ومورا في مقابل دي بيك ودي يونج ، وتكفل البقية بالدفاع بتشكيلات تداخلات بين 6-2-2 وبين 5-3-2 مع ترك زياش وتاديتش في الهجوم وحيدين مع التقهقر للخلف وأحيانا ما كان بليند يتقدم لمساندة ثنائي الوسط .. لاتوجد فلسفة بل مزيج من التخبط في أياكس

المرتدات كادت تنجح لأياكس فوجود ظهيري جنب إضافيين في الملعب كفل لمرزاوي وتالفيكيو البقاء في الخلف أو التقدم بحرية في ظل تواجد ( سينكجرافن وفيلتمان ) ولكن ذلك يخالف فلسفة يوهان كرويف فالأمر مرتبط بكيفية إنهاء الهجمات وليس فقط بصناعتها( تذكر هدف زياش الثاني ) لذلك ستجد زياش يحاول منفردا في الصناعة والإنهاء بالشوط الثاني في ظل فقدان تاديتش لطاقته وإبتعاد دي بيك عن منطقة الهجوم .

ستلاحظ أيضا شيئا ما في تلك الفترة .. عندما يمتلك كل فريق الكرة يستطيع أن يشكل خطورة أمام منافسه فالمنافس بالكاد يركض ولكن إذا ما إمتلك منافسه الكرة ستجد الأمر معكوسا ، شيئا تشعر به إذا لعبت كرة القدم من قبل ، أنت لا تقدر علي الركض في الدفاع ولكن تنتابك قوة لحظية وقت إمتلاكك للكرة ، رأيت ذلك بعيني مع نجم اللقاء ( مورا )

ماذا فعل تين هاج في الوقت القاتل ؟ أخرج فان دي بيك وأقحم قلب دفاع أخر ! لقد إنتهت معركة الوسط تماما فلم يكن غريبا أن تجد مورا يتسلل من الاطراف إلي العمق وفي ظل وجود screen من دلي ألي ليسدد مرة واحدة من الحركة في نفس الزاوية لمونانا .

إذن أياكس لم ينتمي لفلسفته في الشوط الثاني بل تخلي عنها وهذا ما كان سببا في خروجه بشكل مباشر فإذا كانت الأهداف في مرماه لم تأتي بسبب الفلسفة بل جاءت نتيجة اخطاء فردية ولكن عدم وجود أسلوب لعبه المميز لم يساعده في العودة للمباراة بعد التعادل 2-2 .

نعود للإستثنائي ..والذي أقر بأنه لم ينجح في جعل لاعبي مان يونايتد يلعبون بنفس القتالية التي رأيناها من ليفربول وتوتنهام في يومين من أمجد أيام دوري أبطال أوربا بنسخة تستحق أن تكون نسخة المستحيل لا شىء ، مورينيو أقر بالحقيقة التي تدفعنا للإجابة عن السؤال الذي جاء في عنوان التحليل

الفلسفة التي تصنعها هي التي تبني عليها نتائجك في أغلب مباريات الموسم ، هناك مباريات كثيرة لا تحتاج فيها إلي القتال وبذل 200 % من مجهودك ، انت بذلك ستستنزف في منتصف الموسم بدنيا وقبل ذلك ذهنيا لإن هذا الضغط لن يتحمله الجهاز العصبي للاعبين طوال الوقت .

لذلك الأسلوب المميز والملىء بالأفكار الهجومية التي تحمي الدفاع والدفاعية التي تتيح التحول الهجومي السريع هذا ما سيسعفك في 95 % بالمائة من مباريات الموسم دون إغفال الجهد الطبيعي وربما الأقل من الطبييعي في بعض الأوقات .

الخمسة بالمائة الباقية هي التي تستخدم في مباريات إستثنائية لإنها لا تتكرر كل يوم لكل فريق ، فقط أياكس من صنع عودتين ورغم ذلك فقد المدرب تركيزه لشوط فإنتقل ذلك للاعبين فظهرت روح وقلب توتنهام كأنها المحرك الوحيد فقط لصنع العودة .

أخيرا .. لإن العودة في المباريات الكبري صعبة وإستثنائية تكون النشوة بها عالية ، لكن إذا تخيلت أن ذلك يحدث كل يوم فهذا يعني خللا فنيا مستمرا ، الريمونتادا تحتاج إلي أن تختار لاعبين هم الأفضل للمباراة ليبذلوا مجهودا

غير عاديا ويستغلوا أخطاء المنافس وأن يسجلوا أكثر مما يضعون أيديهم علي رؤسهم ويعضون علي اناملهم ندما ليكتبوا أسمائهم بالتاريخ .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان