دوري أبطال إفريقيا
سيمبا

سيمبا

- -
20:00
الأهلي

الأهلي

الدوري الإسباني
قادش

قادش

- -
22:00
غرناطه

غرناطه

الدوري السعودي
الاتحاد

الاتحاد

- -
21:00
الفيحاء

الفيحاء

الدوري السعودي
ضمك

ضمك

- -
21:00
الخليج

الخليج

جميع المباريات

إعلان

تامر عبدالحميد يكتب: أنا الرئيس

02:37 م الجمعة 04 نوفمبر 2016

تامر عبدالحميد

بقلم- تامر عبدالحميد:

لا صوت يعلو فوق صوتي فأنا الرئيس، ولا نجم يظهر بعد شمسي فأنا الرئيس، لا تجادلني ولا تناقشني فقط أفعل ما أريد، فأنا الرئيس، بأموالي وأفكاري بنيت الفريق، فأنا الرئيس.

كيف تجرؤ علي تخيل أنك يوما ما ستجلس علي عرشي وتدير المكان مكاني، سأسلبك كل ما تملك قبل أن تخطر الفكرة ببالك، تلك هي فلسفة الإدارة بمفهوم الرجل الواحد، الكل يمشي تحت طوعه مسلوبة إرادته ما هم إلا دمى يحركها كيف يشاء.

وهذا النموذج من رؤساء مجالس إدارات الأندية أصبح صارخا، تعددت الأوجه، والشبه واحد، وتعددت الأسماء والفكر أيضا واحد، فيوما بعد يوم أجد هذا النموذج الصارخ، صوته القبيح، وجهه يحكم ويتحكم يعين ويقيل الكثير والكثير من المدربين سواء لفريقه الأول أو لقطاع الناشئين، فالمبررات جاهزة وما أكثرها للإطاحة بأي فرد كان من عمله، وطرد أي إنسان كان من جنته.

ولكي أكون منصفا فإنني أجد تلك النماذج موجودة علي كافة المستويات، سواء من أندية الممتاز أو الممتاز ب، أو القسم الثالث أو حتي الرابع، هو داء ليس له دواء، المال والشهرة يجتمعان بالسلطة، فيكون الناتج هذا المرض الخبيث، والذي يظهر في حياتنا الرياضية ضاربا بكل مباديء الإدارة عرض الحائط.

ال"أنا" ثم أنا ثم أنا هي مبدأه، الإداري الوحيد، فمهما تحققت من إنجازات فلابد وأن تنسب إليه وتسلط الأضواء عليه فهو الرئيس، والويل كل الويل لهذا المدرب أو ذاك الإداري، أو حتي هذا اللاعب أن يعلو صوته عليه، أو أن يبزغ نجمه في سمائه، أو يكون له أي فضل في الإنجاز، فهو الذي فكر وقدر وأدار ودبر فتحققت المعجزات علي يديه الشريفتين، وفي حالة الإخفاق فالكل حوله مسؤولون لأنهم لم ينفذوا ما أوصى به النبي المرسل، والعالم المبجل في محكم الحديث.

هكذا تدار بعض الأندية يا سادة يا كرام، والعيب كله علي هؤلاء النجوم الكبار أصحاب التاريخ العريض، ميسوري الحال، بقبول الإهانة وتقبل المهانة بحثا عن المزيد من المال أو المنصب، نهايته الزوال فبقبولهم هذا قد ساهموا بصناعة فرعون، وساعدوا في إرساء قواعد حكم الفرد، فكان النفاق سلاحهم ولقمة العيش هدفهم، ناسين ومتجاهلين أن الأرزاق بيد الل،ه والتوفيق وحده من عند الله، وإني إذ أهمس في أذنهم بأنه ما كان لك حتما سياتيك بالرغم من ضعفك، وما ليس لك حتما لن يأتيك رغم قوتك.

ولن يذكر التاريخ سوى الرموز المحترمة في الإدارة الرياضية في مصر، والذين ألفوا موسوعات في الإدارة، وأرسوا القيم والمبادئ والتي قامت عليها القلاع الرياضية المصرية العملاقة، أما الذين يظنون أنهم آلهة الرياضة والإدارة الآن، فما هم إلا عبارة عن أصنام تعبد من أجل المال، وسيكفر بها فور رحيلها من سلطانها وفور نفاذ المال من خزائنها، فمصيرها الزوال، ويعيش أصحاب المبادئ والقيم حتي وإن ماتوا فقراء، وربنا يجعله بسيرتك عامر.

فيديو قد يعجبك: