من روح الفانتازيا.. آلاء تُحوّل رواية إلى مشاهد سينمائية

كتبت-رنا الجميعي:
في أجواء تاريخية صممت آلاء عماد الدين مشروع تخرجها بكلية فنون جميلة، نجحت في تحويل رواية "نداء الملك" للكاتب حسام عادل إلى مشاهد سينمائية تُعبّر جيدًا عن روح الرواية التي تدور في عالم إسلامي فانتازي.

تدرس آلاء بقسم الديكور، حيث تتخصص في الفنون التعبيرية، كان عليها تقديم معالجة سينمائية لعمل روائي أو مسرحي، ووقع اختيار الشابة على رواية "نداء الملك"، وتعتبر الرواية الجزء الأول من ثلاثية صدر منها جزئين حتى الآن هما "نداء الملك" و"أيام الهاشمي"، لم تكن القراءة ضمن هوايات آلاء، لكنها تقول "من حلاوة الرواية خلصت قراياتها في تلات أيام"، رغم أن الرواية يزيد حجمها عن الخمسمائة صفحة "وعجبني ربط الفانتازيا بالدين الإسلامي".

أحبّت آلاء فكرة تقديم الحضارة الإسلامية بشكل خيالي، واستعدت لمشروع التخرج منذ الترم الأول، حيث يقوم الطالب بعمل دراسات مبدئية "وشرحت للدكتور سيناريو الأحداث وبناء المشاهد"، تمتاز "نداء الملك" من وجهة نظر آلاء بأنها تزخر بالعديد من الشخصيات والأحداث "وده بيسهل عليا تنفيذ المشاهد وإني أكون عارفة طبيعته"، يعتبر ما تقوم به آلاء هو جزء من دور المخرج السينمائي والمؤلف في آن واحد، حيث تقوم بتحويل أماكن الرواية إلى تصميمات حقيقية تراها العين.

ما ساعدها أيضًا في تقديم المعالجة السينمائية هو مساعدة الروائي نفسه، حيث استعانت آلاء برأيه خلال تنفيذها للمشروع لتستطيع الإلمام بعالمه أكثر، كما ساعدها أيضًا نجاح الروائي في وصف العالم الخيالي، كذلك الاهتمام بالحالة النفسية الخاصة بكل شخصية من الشخصيات "ده كان مهم عشان أعرف كمان ألوان الأزياء الخاصة بيهم"، وعددهم خمس شخصيات.

فيما نجحت آلاء في تقسيم مشاهد الرواية إلى مواقع، فالمشهد الواحد قسّمته إلى ثلاث مواقع، وهو وادي الجماجم، أما المشهد الثاني فكان لقبو القصر الملكي، وقد أضافت الإضاءة أيضًا لكل المواقع رغم أنه ليس ضمن مهامها "لكن بيفرق جدًا في الشكل النهائي"، وقد استغرق تنفيذ المشهد الواحد قرابة الشهر مُستخدمة برامج الفوتوشوب.

لم تكن تتخيل آلاء أنها ستتمكن من تحويل الرواية إلى تصميميات سينمائية بنجاح، لكنها سعت حتى النهاية، فيما حاز المشروع على إعجاب أساتذتها، وتتمنى الشابة أن تعمل بعد التخرج كمصممة مناظر في مجال السينما أو المسرح.