إعلان

هدية فنانة شابة لصديقتها.. حكاية مُجسم "البيت النوبي" المعروض في متحف النيل

08:19 م الجمعة 25 سبتمبر 2020

الهدية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

لم تزر عبير سعد الدين النوبة يومًا، غير أن علاقتها بصديقتها أسماء ربيع مكّنتها من محبّة بلاد الذهب كأنها تراها، حيث تربّت أسماء على الترابط بين أهل النوبة، حتى وإن كانوا في الغربة، مثل أسماء التي سكنت القاهرة منذ صغرها، ومن فرط غرام عبير بحكايات صديقتها قررت تصميم مجسّم للبيت النوبي حتى تعطيه كهدية لأسماء ردًا على "جدعنتها".

1

توطدّت علاقة المصممة عبير بأسماء على مدار عامين، حيث تلاقى طريقهما معًا "وكانت بتساعدني كتير جدًا"، ومع الوقت صارت الفتاتين صديقتين "وكانت تحكيلي عن النوبة وأد ايه بلدهم جميلة"، تأثّرت عبير بحكايات الفتاة النوبية التي لم تنس أصلها يومًا "احنا كنوبيين عندنا انتماء كبير لجذورنا"، ومنذ صغرها اعتادت اسماء على زيارة سنوية للنوبة في العيد الكبير "لازم نعيّد مع الأهل ونزور بعض"، ولا تقتصر العادة على ذلك فقط بل إن النوبيين حريصون على التجمّع في أي مكان يعيشوا فيه "دايمًا فيه زيارات بين النوبيين وبعضهم في القاهرة، وكمان بيكون فيه احتفالات وتجمعات شهرية".

2

تلك الحالة الجميلة انتقلت إلى عبير خلال حكايات أسماء التي لا تنتهي "بحب دايمًا الطقوس بتاعتهم، وكانت تحكيلي أد ايه الحياة هناك هادية وبسيطة"، أحبّت عبير تلك الحياة التي تفتقدها داخل زحام العاصمة، ما جعلها تمتنّ لصديقتها كثيرًا بجانب "جدعنتها" كما قالت، دفعها ذلك للتفكير في هدية مناسبة

تليق بجمالها، حيث تعمل عبير كمصممة مصغرات، فقد صنعت لها بيتًا نوبيًا مكتوب عليه "منزل الحاج ربيع" :كانت دايمًا تحكيلي إنه كريم وبيتهم أهل كرم".

3

حين رأت اسماء الهدية علت وجهها ملامح الدهشة "اتبسطت أوي"، لم تُصدّق عيناها، وامتنّت كثيرًا لصديقتها، لكن عبير اضطرت أن تقوم بعرضه بإحدى المعارض المقامة داخل متحف النيل بأسوان، ولم تتردد أسماء لحظة لإعطائها إياه، هناك عُرض المجسم ورأته مدير عام متحف النيل بأسوان، الذي تغيّر اسمه إلى

المركز الثقافي الإفريقي، "ولما شفته حسيته واقعي، كأن المصممة كانت عايشة في بيت نوبي طول عمرها"، هكذا قالت المهندسة ايرين فايز لمصراوي، مما دفعها لطلب عرضه داخل المتحف، بجانب بعض المعروضات الفنية الأخرى.

4

عندما علمت أسماء بعرضه داخل متحف النيل فرحت كثيرًا "حسيت إن دي فرصة ناس كتير تشوفه، بدل ما كان هيبقى عندي في البيت ومحدش هيشوفه غير أهلي"، ولكن عبير أحبت أن تُهديها مُجسمًا آخر، وفاجئتها بعد فترة بصنع مُصغّر للبيت النوبي مرة أخرى، كانت حريصة فيه أن يظل اسم الحاج ربيع عليه أيضًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان