إعلان

لن تسير وحدك.. كيف احتفل مشجعو ليفربول بمصر بلقب الدوري؟

03:20 م الجمعة 26 يونيو 2020

مشجعو ليفربول بمصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

أحيانًا ليس على المرء أن يُفسر اختياراته في الحُب، لذلك لم ينشغل عشاق ليفربول حول العالم وخاصة في مصر بتوضيح أسباب عشقهم لهذا النادي العريق، يكفي خفقان القلب خلال متابعة مبارياتهم، التعلق بلاعبين كبار ولحظات لا تتكرر، النشوة الكاملة مع الفوز والانتصار، وهو ما عايشوه ليلة أمس، 25 يونيو 2020، بعد فوز المارد الأحمر بلقب الدوري قبل 7 جولات من النهاية وبعد 30 عاما من الغياب، كان لابد من الاحتفال رغم إجراءات التباعد بسبب تفشي فيروس "كورونا" المستجد وهو ما جرى بصور غير تقليدية كما يؤكد عمر صلاح، نائب رئيس رابطة مشجعي ليفربول بمصر.

صورة 1

لم يكن صلاح يتوقع الكثير من مباراة مانشستر سيتي وتشيلسي في ملعب ستامفورد بريدج، الحسابات تقول إن التعادل يُهدي ليفربول بطولة الدوري "قولت حسم اللقب هيتأجل لمباراة الديربي مع سيتي" رغم ذلك حرص الشاب الثلاثيني مع أفراد الرابطة على وضع استعدادات خاصة خلال تلك المباراة "فضلنا متواصلين أونلاين، على جروبات فيسبوك وعلى واتس اب، نتابع الماتش سوا ونكتب تعليقات على أحداثه" ارتدى تي شيرت ليفربول متمنيًا عدم الانتظار أكثر من ذلك للحصول على اللقب الغالي.


بعد الهدف الأول لتشيلسي بدا أن البطولة صارت بين يدي "ليفربول" غير أن القلق ظل بجانب مشجعي المارد الأحمر نتيجة لذكرياتهم السيئة مع الدوري، حيث ضاعت في عام 2014 بسبب انزلاق قائد الفريق " ستيفن جيرارد" ليهدي الفريق المنافس فُرصة إحراز هدف ويقضي على آمالهم في البطولة، ومن قبلها اقترابهم من اقتناصها في 2009 دون جدوى "والسنة اللي فاتت الدوري راح بفارق نقطة واحدة" مر الوقت ببطء، مانشستر يحقق التعادل، هدف جديد لتشيلسي، تنتهي المباراة ويبدأ الجنون.

صورة 2

لم يُصدق "أحمد إبراهيم" تلك اللحظة، خرج الشاب العشريني عن السيطرة، قفز من مكانه في جميع الاتجاهات داخل بيت أسرته بمدينة نصر، يصرخ بكل طاقته باسم "ليفربول" ومدربه العظيم يورجن كلوب "اتجننت من الفرحة، لدرجة إن العمارة كلها خبطوا علينا افتكروا حصل حاجة" يبكي المُشجع المُخلص بينما يتابع احتفالات مدينة ليفربول بالحدث الكبير "أبويا وأمي كانوا بيحاول يهدوني، بس الموضوع يستحق، انتظرنا سنين طويلة عشان اللحظة دي" كان من المفترض في الاحتفال مع غيره من المشجعين في الشوارع أو أحد الكافيهات لكن "كورونا" حالت دون ذلك.

صورة 3

أدرك القائمون على الرابطة خطورة التجمعات على الجميع "عشان كدا نبهنا على الناس قبل الماتش بلاش نزول، والجميع يلتزم بالتعليمات الوقائية، أرواحهم أهم من أي شيء تاني" يقولها نائب مدير رابطة مشجعي ليفربول، مؤكدًا أنهم قبل انتشار "كورونا" قاموا بتجهيز كافة الاستعدادات ليوم الاحتفال بالدوري ثم تعطلت الإجراءات مع تفشي الفيروس "لكن في أقرب فُرصة بعد إنتهاء الأزمة هنتجمع ونعمل كل حاجة نفسنا فيها" خاصة وأن الرابطة تضم نحو 16 ألف مشجع ولابد من الاحتفال بطريقتهم الخاصة بعد انتهاء الجائحة.

على مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت آلاف التدوينات عن "ليفربول" المباركة على الفوز بالدوري، الإشادة بالمدرب الكبير، الاحتفاء بالفرعون المصري "محمد صلاح"، يتداول صلاح وإبراهيم وغيرهم من عشاق الفريق فيديوهات اللاعبين وتصريحات "كلوب" التي أهدى فيها اللقب للمشجعين والمدرب السابق و"جيرارد" وهو ما يراه نائب رئيس الرابطة بمصر "الطبيعي من كلوب، شخصية رائعة، ودايمًا بيدعم الناس، وعارف إن الدوري مهم عشان ينسينا الذكريات المؤلمة اللي مرينا بيها خاصة زحلقة جيرارد في الملعب".

صورة 4

في محاولة لقضاء أكبر وقت مع فرحة الفوز بالبطولة، بقى "إبراهيم" مستيقظًا طوال الليل "في الأول عملت لايف على فيسبوك عشان أهيص مع صحابنا" ثم انضم إليه الأصدقاء "عملنا فيديو كونفرنس، أنا وستة، وفضلنا نغني مع بعض للنادي" أغنية لمحمد صلاح، وآخر للمدافع الكبير " فيرجيل فان ديك" وأغنيتين للمارد الأحمر من بينهم "لن تسير وحدك أبدًا" لن يُفلتوا الليلة دون صخب الانتصار والتعبير عن مشاعرهم تجاه فُرصة منتظرة منذ موسم 1989/1990.

View this post on Instagram

A post shared by Liverpool Football Club (@liverpoolfc) on

أجواء مماثلة عايشها "صلاح" الجميع يلتقطون صورا لهم بتي شيرت "ليفربول" ينشرونها على "فيسبوك" بجانب ذكرياتهم مع هذا النادي العملاق، يتحدثون عن دور "كلوب" في وضع ناديهم على الطريق الصحيح، الرهان على لاعبين مثل "ماني" و"صلاح" وإعادة اكتشاف آخرين مثل "فيرمينو" وغيرهم، الروح التي بثها في القلوب، والنتائج المبشرة التي ظهرت سريعا، عدم اليأس عند الهزيمة، والابتسامة المطمئنة دائمًا "احنا عملنا حفلة كبيرة يوم ما مضى مع النادي، كنا عارفين إنه قادر يصنع المعجزات" لأنها ليست بعيدة عن المجتهدين.

فيديو قد يعجبك: