إعلان

من داخل العُزلة.. أعمال تروي فن البقاء بالمنزل في عّز "كورونا"

07:24 م الأربعاء 09 ديسمبر 2020

من معرض فن البقاء في المنزل- تصوير سمر بيومي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


كتبت- شروق غنيم:

كُسرت العزلة لكن أثرها مازال باقيًا، في نفوس مختبريها ومن خلال لوحات وصور وثّقت مشاعر الفترة؛ وعلى حوائط مكتبة الإسكندرية، ثمة 180 عملًا فنيًا يروي مفهوم العُزلة من وجهة نظر 61 فنانًا حول العالم، من 8 دول مختلفة.

كيف أثر التباعد الاجتماعي على مشاعر الفنانين؟ كان السؤال الذي طُرح على المصورة سمر بيومي من إحدى مُنسقي المعرض قبل أربعة أشهر، مشاعر مختلفة مرت بها الفنانة الشابة خلال تلك الفترة، الوحدة، البُعد عن رفاقها، مشوار وحيد كانت تقضيه إلى مكان كليتها بالإسكندرية لإكمال رسالة دراستها "دي اللحظة اللي كنت بشوف فيها وشوش تانية غيري بس مش بشكل كامل".

1

صنعت العزلة حاجزًا نفسيًا بين الناس وبعضها، فيما تجسدت بصريًا لسمر في الأقنعة التي صار لزامًا ارتدائها، لذا قررت أن يصير مشروعها عن الحاجز الذي فرضه انتشار فيروس كورونا. إلى جانب صور سمر على جدران قاعتي المعارض الغربية والشرقية بمركز المؤتمرات التابع للمكتبة ثمة أعمالًا أخرى فنية تحكي عن لحظات التيه التي مر بها العالم خلال تلك الفترة الصعبة.

2

من عمل واحد إلى أربعة، أتاح المعرض المشاركة للفنانين الذين قدموا من دول أجنبية مثل اليمن، كند، السويد، صربيا، المتحدة الأمريكية، رومانيا، سويسرا والنمسا، وفي مكان واحد اجتمعت كل الأفكار والتجارب التي خاضوها خلال فترة البقاء في المنزل بسبب الجائحة، فيما يستمر العرض حتى الـ28 من ديسمبر الجاري.

4

في عالم ما قبل كورونا، كانت تهتم سمر، التي درست بكلية فنون جميلة، بالمباني "أكثر حاجة بحب أصورها، إزاي أخلي صورة مبنى تقول حاجة فيها مشاعر"، لم تفضل تصوير الناس ولم تحاول التقرب منهم وطلب تصويرهم "لكن في فترة القعدة في البيت، بدأت بتوثيق روتين حياتي ووالدي ووالدتي" ثم فكرت الفنانة الشابة أن تُكمل مشوار التوثيق مع حيوات أخرين "بس كل ما كنت بصور بحس إن في حاجة بتقول إمتى الدنيا هترجع زي ما كانت؟".

فيديو قد يعجبك: