إعلان

خريج الطب يواجه أزمة للتسجيل في الدراسات العليا

06:33 م الخميس 07 نوفمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-مروة صابر:

تقدم 150 طبيبا مُقيم، بثلاث شكاوى لكلِ من وزيري الصحة والتعليم العالي، والمجلس الأعلى للجامعات، يعترضون فيهم على حرمانهم من التسجيل للدراسات العليا في الجامعات الحكومية، على الرُغم من ترشيح وزارة الصحة لهم.

والطبيب المٌقيم، هو المٌكلف -بعد تخرجه من الجامعة- بالنيابة لأربع سنوات، في تخصص ما، ويحتاج خلال تلك المدة، أن يسجل للحصول على درجة علمية ''ماجستير- دكتوراه - زمالة'' لكي يصبح طبيب أخصائي.

رفض التسجيل

يوضح دكتور عمرو الشورى، المنسق الإعلامي لحركة أطباء بلا حقوق، أن الطبيب المٌقيم يقدم لوزارة الصحة ثلاث رغبات في التسجيل للدراسات العليا في الجامعات، وعليه تتلقى الوزارة من الجامعات شروط التسجيل فيها، وتقوم بترشيح الأطباء الذين تنطبق عليهم الشروط.

ويقول الشورى لمصراوي إن الجامعات رفضت هذا العام، قبول عدد كبير ممَن رشحتهم وزارة الصحة للتسجيل للدراسات العليا؛ لعدم وجود أماكن كافية للتدريب، فيما رفضت جامعات أخرى التسجيل لغير خريجيها.

وتتكرر تلك المشكلة كل عام، وتزداد سوءً بتراكم عدد الأطباء بحسب قول دكتورة مني مينا عضو مجلس نقابة الأطباء، والتي أرجعت سبب المشكلة إلى أن قدرة الجامعات على استيعاب الدراسين في الدراسات العليا محدودة، وهي حوالي ثلاثة آلاف طبيب في السنة، ويقبل برنامج الزمالة المصرية حوالي 1500طبيب، في حين أن مجموع خريجي كليات الطب حوالي عشرة آلاف في السنة، وبذلك هناك حوالي 5500 طبيب كل عام، يرغبون في الدراسات العليا و ليس لهم مكان، وهناك آلاف الأطباء من دفعات سابقة لا يجدون فرصة للدراسات العليا.

ودخل الأطباء العاملون في المستشفيات الحكومية، أواخر عام 2012، في أطول إضراب لهم عن العمل، لزيادة ميزانية الدولة المخصصة لقطاع الصحة من 4.6% إلى 15%. الأمر الذي من شأنه رفع كفاءة المستشفيات، وبالتالي زيادة عدد المستشفيات المٌعتمدة في برنامج التدريب للزمالة المصرية، وهي شهادة علمية تؤهل حاملها للعمل طبيب أخصائي.

وهو ما يؤكده مينا عماد فلي، طبيب مٌقيم أطفال في مستشفى روض الفرج، فيقول ''لطالما طالبنا بكادر الأطباء ورفع ميزانية الصحة التي من شأنها رفع كفاءة المستشفيات وبالتالي زيادة عدد المستشفيات المؤهلة لتدريب الزمالة''.

ويقترح عماد فلي، أن توفر نقابة الأطباء برامج تدريب بالتعاون مع الجامعات ووزارة الصحة، لمنح الدرجات العلمية للأطباء المٌقيمين.

بينما يري عمرو الشورى، أن تتعاون كل جامعة مع مستشفى أو أثنين، وتنتدب عدد من أساتذتها لتدريب الأطباء داخل ذلك المستشفى لسد العجز في أماكن التدريب.

القدرة الاستيعابية

ورداً على ما سبق، قال الدكتور إبراهيم فهمي، وكيل شئون الدراسات العليا والبحوث، في كلية الطب جامعة القاهرة، إنه تم تغير لائحة الدراسات العليا عام ٢٠٠٩ لتواكب المتغيرات العالمية في مجال التدريس الطبي؛ وذلك من أجل الارتقاء بمستوى خريج القصر العيني ولضمان حصول الطبيب على التدريب المؤهل لمزاولة المهنة في مصر ودول الجوار العربية.

وبعد هذا التغيير أصبحت مدة دراسة الماجستير ثلاث سنوات بدلاً من سنتين، كما تم الاهتمام بزيادة نوعية وفترات التدريب التي ينبغي للطبيب قضاؤها بالكلية تحت أشراف مباشر من أعضاء هيئه التدريس.

ترتب على ذلك انخفاض اجمالي أعداد الطلبة المتقدمين للدراسات العليا بالكلية حيث يفضل الطلاب، الجامعات التي مازالت مدة الدراسة بها سنتين ولا تتطلب الحضور لنفس الفترة التي تشترطها كلية طب قصر العيني للحصول على الشهادة، بحسب تصريحات فهمي، لمصراوي.

أما بخصوص قبول الطلاب، أوضح فهمي، أن الأقسام تقوم بتحديد الأعداد طبقاً لقدرتها الاستيعابية، حتى لا تخل بمستوى التدريب ولذلك فهناك بعض التخصصات التي يتم قبول كل الطلاب المتقدمين بها وفي المقابل هناك تخصصات أخرى عليها اقبال كبير من الطلاب أكثر من القدرة الاستيعابية للأقسام وفي هذه الحالة يتم قبول العدد المحدد وتكون أولوية القبول حسب درجات الطالب وتقديراته.

وأضاف وكيل شئون الدراسات العليا والبحوث، انه بالنسبة للعام الدراسي الحالي فقد تم قبول جميع الطلاب المتقدمين لدور أكتوبر في كافه التخصصات وعددهم ٥٩٦ طالب ماجستير و٢٥٦ طالب دكتوراه، ما عدا قسمي الأطفال والأمراض الجلدية حيث تم رفض بعض الطلبات نتيجة لزيادة الأعداد عن الطاقة الاستيعابية لهذين القسمين ولازال هناك امكانية لقبول المزيد من الطلبة في دور ابريل حيث يفتح باب التقدم للتسجيل خلال شهر يناير.

ورداً على مقترح أن تعتمد كل جامعة التدريب في مستشفى، أوضح أن لجنة التدريب بالتعاون مع أقسام الكلية تقوم بذلك قدر المستطاع، حيث تعتمد التدريب في بعض المستشفيات، ولا نستطيع تعميم الأمر لأن هناك بعض المستشفيات التدريب فيها لا يؤهل الطالب للحصول على الدرجة لأسباب منها أن يكون المستشفى محدود الإمكانيات، أو عدد المرضى فيه صغير، والحالات داخله ليست متنوعة.

 

 

لمتابعة أهم  وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج