إعلان

مجمع الأديان .. حيث التسامح والسلام في مكان واحد

10:43 ص الإثنين 28 أكتوبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – علياء أبو شهبة:

أن تجتمع دور عبادة للأديان السماوية الثلاثة في مكان واحد، فهذا الأمر لا يتكرر كثيراً لكنه واقعا في مجمع الاديان في مصر القديمة، منذ زمن بعيد تلاصقت جدران كل من جامع عمرو بن العاص أول مسجد بأفريقيا وبعاصمة مصر الفسطاط في هذا الوقت وكل من الكنيسة المعلقة ومعبد بن عزرا اليهودي وكنيسة مارجرجس.

ونظراً للطابع السياحي للمنطقة الذي يفرض عليها سياجاً أمنياً حازماً، كما تتمتع المنطقة بالنظافة والنظام، وتتواجد بها أفواج سياحية، ويبدأ التأمين بعد مسجد عمرو بن العاص الموجود في مقدمة المنطقة.

جامع عمرو

يعتبر جامع عمرو بن العاص أول جامع بأفريقيا، وشيد في مدينة الفسطاط، التي أسسها المسلمون في مصر بعد فتحها، حيث ويمسى الجامع بـ''جامع الفتح'' و''الجامع العتيق ''و''تاج الجوامع''.

توالت عمليات التوسعة للمسجد على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته إلى نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، وهو الآن 120 في 110أمتار.

من أشهر من ألقى خطبا في جامع عمرو بن العاص، الإمام الشافعي والشيخ محمد الغزالي، واشتهر الجامع بحلقات العلم، حيث كان مقصداً للطلاب من شتى أنحاء الدولة الإسلامية.

وقد كان به ''بيت المال''، ويقال أنه كان موجوداً أمام المنبر على شكل قبة عليها أبواب من حديد.

حصن بابليون

تعود قصة الحصن لعهد الإمبراطور الروماني تراجان، والذي أمر بناؤه في القرن الثاني الميلادي في عهد الاحتلال الروماني لمصر، وأستعمل في بناؤه أحجار أخذت من معابد فرعونية وأكملت بالطوب الأحمر.

لم يبق من مباني الحصن سوى الباب القبلي، ويحيط به يكتنفه برجان كبيران ،وقد بنى فوق أحد البرجين الجزء القبلي منه الكنيسة المعلقة، كما بنى فوق البرج الذي عند مدخل المتحف القبلي كنيسة مار جرجس الروماني للروم الأرثوذكس.

أما باقي الحصن وعلى باقي السور في بعض أجزاؤه من الجهة الشرقية والقبلية والغربية بنيت الكنائس ''المعلقة، وأبو سرجة، ومار جرجس، والعذراء قصرية الريحان، ودير مار جرجس للراهبات، والست بربارة، ومعبد لليهود''.

في عام 641 م سقط حصن بابليون في يد عمرو بن العاص بعد حصار دام نحو سبعة أشهر وكان سقوطه إيذانًا بدخول الإسلام في مصر.

اختار ابن العاص مكانا صحراويا يعتبر، من الناحية العسكرية، موقعا استراتيجيا شمال حصن بابليون وأقام فيه مدينة الفسطاط فوق عدة تلال، لتكون مدينة للجند العرب.

يُعرف الحصن الروماني بقصر الشمع أو قلعة بابليون وتبلغ مساحته حوالي نصف كيلومتر مربع، وسمي بذلك لأنه في أول كل شهر كان يوقد الشمع على أحد أبراج الحصن التي تظهر عليها الشمس ويعلم الناس بوجود الشمع بانتقال الشمس من برج إلى آخر.

معبد بن عزرا

أما عن معبد بن عزرا اليهودي فكان في الأساس كنيسة تسمى ''كنيسة الشماعين''، وقد باعتها الكنيسة الأرثوذكسية للطائفة اليهودية، عندما مرت بضائقة مالية نتيجة لزيادة الضرائب التي فرضت عليها وقتها.

سمي المعبد بهذا الاسم نسبة إلى ''عزرا الكاتب'' أحد أحبار اليهود، ويسمى أحيانا بمعبد الفلسطينيين، أو معبد الشوام. ويعرفه الباحثون واليهود المحدثين ''بمعبد الجنيزا'' نسبة إلى مجموعة وثائق الجنيزا الشهيرة التي وجدت به عام 1890.

وتروي قصص يهودية أن موسى عليه السلام كان قد اختار موضعا للصلاة بجوار النيل فيما عرف بعد ذلك بالفسطاط، و مؤرخ أن المعبد، أعيد بناؤه مرة أخرى، وساءت حالة المبنى كثيرا حتي قررت الطائفة هدمه تماما وبناؤه من جديد عام 1890.

وخلف هذا المعبد هناك بئر عميقة جداً يعتقد اليهود أن الطفل موسى كانت تخبئه أمه فيه، ولكن من المعروف أن اليهود أيام الفراعنة كانوا يعيشون في أرض جاسان التي هي الشرقية وأن منطقة مصر القديمة لم تكن نشطة في العصور الفرعونية.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك... اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج