أول وآخر يوم بالجامعة.. قصة مأساوية لطالب سقط من قطار بالمنوفية

كتب - مختار صالح:

لم تكتمل فرحة "محمد.ح.س" البالغ من العمر 19 عامًا، بعد قبوله في الجامعة، قبل أن تتحول رحلته صباح اليوم الأحد إلى مأساة.

الطالب من قرية أبو كلس بمركز الشهداء، لقي مصرعه إثر سقوطه من قطار الركاب المتجه من محطة دنشواي إلى القاهرة، أثناء توجهه إلى كليته في أول أسبوع له بالجامعة.

وتبين من التحقيقات الأولية أن الطالب كان يقف على باب العربة بسبب الزحام الشديد، في قطار مكوَّن من 4 عربات فقط، عند توقيت السابعة صباحًا، ما أدى إلى سقوطه وفاته على الفور في الطريق بين محطتي دنشواي والشهداء.

حالة من الحزن سيطرت على قرية أبو كلس وأبناء مركز الشهداء، وسط استنكار الأهالي لما وصفوه بالتكدس المفرط داخل القطارات في الصباح الباكر، مؤكدين أن هذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها القطارات حوادث مماثلة. وتساءل الأهالي عن سبب تشغيل القطارات بأربع عربات فقط في أوقات الذروة، مقارنة بسبع أو ثماني عربات في باقي اليوم، رغم انخفاض أعداد الركاب في تلك الفترات.

وفي استغاثة عاجلة، قال كريم المليجي، أحد أبناء مركز الشهداء: "نظرًا لحالة الزحام الشديدة داخل القطارات صباحًا، نناشد بتوفير عربات إضافية بشكل عاجل، ونتمنى أن يتم التصعيد لأعلى مستوى منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث المأساوية التي يدفع ثمنها شباب في عمر الزهور".

ويبقى الحزن يلف قرية أبو كلس وأهالي مركز الشهداء، على فراق طالب لم يكد يفرح بقبوله في الجامعة، تاركًا خلفه أحلامًا توقفت عند بوابة الكلية، وأسئلة عن مدى أمان رحلات شبابنا اليومية.