180 بلاغًا وإحباط 200 حالة زواج قاصرات.. حماية الطفل بقنا درع مواجهة الانتهاكات
كتب : مصراوي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
قنا – عبدالرحمن القرشي:
تواصل الوحدة العامة لحماية الطفل بمحافظة قنا أداء دورها الحيوي في حماية الأطفال والفتيات من الممارسات الضارة التي تهدد حياتهم ومستقبلهم، وعلى رأسها ختان الإناث وزواج القاصرات، حيث نجحت خلال العام الماضي في التصدي لعشرات الحالات، معززة مكانتها كأحد أبرز خطوط الدفاع الأولى عن حقوق الطفولة بالصعيد.
180 بلاغًا.. أرقام تكشف حجم التحديات
بحسب تقرير رسمي، أعلنت الوحدة أنها تلقت خلال عام 2024 نحو 180 بلاغًا عبر خط نجدة الطفل، شملت محاولات زواج أطفال وختان إناث وحالات تعريض أطفال للخطر.
كما تمكنت الوحدة من إحباط 200 حالة زواج قاصرات وأطفال تحت سن 18 عاما وختان إناث، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات المختصة، إضافة إلى التعامل مع حالات تنمر وإهمال أسري.
وحرصت الوحدة على الجانب النفسي للأطفال، إذ قدمت 150 جلسة دعم نفسي لفتيات وأطفال تعرضوا لانتهاكات أو صدمات، إلى جانب استخراج 10 شهادات ميلاد لأطفال لقطاء تم العثور عليهم في شوارع قنا، لضمان حقهم في الهوية والرعاية.
استجابة عاجلة لاستغاثات السوشيال ميديا
وفي واقعة حديثة، أثبتت الوحدة يقظتها وسرعة استجابتها، حيث تحرك فريقها برئاسة سميحة سعد، مدير عام الحماية، إلى منطقة مجمع المواقف بقنا عقب تداول منشورات على "فيسبوك" عن وجود سيدة مشردة في حالة إعياء شديد.
وتبين أن السيدة مجهولة الهوية"ساقطة قيد"، وضعت رضيعًا حديث الولادة وكان برفقتها طفل آخر يبلغ عامين تقريبًا، بينما تعاني من نزيف وحالة إنهاك. وعلى الفور، جرى نقلها إلى مستشفى قنا العام لتلقي الرعاية الطبية، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الطفلين، حيث تم إيداع الطفلين بدار رعاية اجتماعية لتقديم الدعم اللازم لهما لحين تماثل الأم للشفاء.
مواجهة العادات الضارة بالتشريعات والوعي
لم تقتصر جهود الوحدة على التدخل الفوري، بل امتدت إلى دعم المبادرات التشريعية والتوعوية، لمؤسسات المجتمع المدني ومبادراتها مثل هيئة بلان انترناشونال، كمبادرة "حقك حياة" التي تدعو إلى تجريم زواج الأطفال تحت 18 عامًا ومعاقبة كل من يسهم في تسهيل ذلك بنصوص تشريعية مشددة عبر البرلمان المصري القادم.
وتؤكد الوحدة أن مثل هذه الجهود التشريعية، إلى جانب حملات التوعية، تمثل الأساس لوقف نزيف الانتهاكات بحق الفتيات، وحماية حقوقهن الصحية والاجتماعية والنفسية.
نموذج رائد في حماية الطفولة
بجهودها المتواصلة على مدار الساعة، ومتابعتها للبلاغات والاستغاثات عبر مختلف الوسائل، باتت وحدة حماية الطفل بقنا نموذجًا يحتذى في مواجهة قضايا الطفولة الحساسة بالصعيد، مثبتة أن حماية الأطفال ليست مجرد مهمة إدارية، بل التزام إنساني وقانوني يضمن لهم الحق في حياة آمنة وكريمة.