يوسف يقتل والده ويحاول حرقه.. جريمة طالب الثانوي تهز الشرقية
كتب : ياسمين عزت
جثة - أرشفية
الشرقية - ياسمين عزت:
في شارعٍ هادئ بالزقازيق، كانت عائلة ياسر سعيد تُعرف بالسكينة والسمعة الطيبة، الأب، صاحب محل الهواتف، كان عمودًا ثابتًا في حياة جيرانه، وابنه يوسف، طالب الثانوية، كان هادئًا لا يثير المشاكل، لم يتوقع أحد أن يختبئ خلف هذا الهدوء صراعٌ داخلي عميق.
في ذلك اليوم المشؤوم، انقلب الهدوء إلى فوضى عارمة، سمع الجيران صراخًا قادمًا من منزل الأسرة، ليكتشفوا لاحقًا أن يوسف قد أنهى حياة والده بطعنة سلاح أبيض، ثم شرع في إضرام النيران به، المشهد كان مؤلمًا ومربكًا، فالشاب الذي كان بالأمس القريب هادئًا، كان يصرخ ويحاول إنهاء حياته هو الآخر، كما لو كان يبحث عن مخرج من كابوس لا يطاق.
تدخلت القوات الأمنية لتهدئة الموقف، وتمكنت من السيطرة على يوسف الذي كان في حالة هياج غير طبيعية، شهادات الجيران، الذين أكدوا على سمعة الأسرة الطيبة، أضافت غموضًا للحادثة فكيف يمكن أن يحدث هذا في عائلة لم تعرف الخلافات العلنية؟.
الجواب جاء همسًا من البعض: "الشاب يمر بحالة نفسية"، هذه الكلمات القليلة فتحت الباب على قصة ألمٍ خفية، قصة لم تكن عن صراع عائلي، بل عن صراع فردي عميق دفع يوسف إلى ارتكاب جريمة مأساوية بحق من كان أقرب الناس إليه.