إعلان

مكتبة الإسكندرية تستعرض جذور الاستعراب الصيني وعلاقته بالعرب (صور)

كتب : مصراوي

05:56 م 20/07/2025

تابعنا على

الإسكندرية - محمد البدري:

نظّمت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأحد، ندوة علمية بعنوان "تاريخ الصين والاستعراب الصيني حتى العصر الحديث"، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للدورة العشرين من معرضها الدولي للكتاب.

شارك في الندوة يانج يي، قنصل عام الصين بالإسكندرية، والدكتورة سحر سالم، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، وأدارها الأستاذ الدكتور محمد الجمل، المشرف على مركز دراسات الحضارة الإسلامية بالمكتبة.

وشهدت الفعالية توقيع الكتاب الجديد "تاريخ الصين والاستعراب الصيني ومقارنته بالاستشراق الغربي حتى العصر الحديث"، من تأليف يانج يي وسحر سالم، حيث جرى إهداء عدد من نسخه إلى مكتبة الإسكندرية.

وأوضح الدكتور الجمل أن الكتاب يتناول ظاهرة "الاستعراب" باعتبارها منهجًا دراسيًّا ظهر في دول شرقية مهتمة بالدراسات العربية، مشيرًا إلى اختلافه عن "الاستشراق" الغربي الذي ارتبط أحيانًا بنزعات استعمارية.

كما تطرّق إلى انتشار تعليم اللغة العربية في الصين منذ منتصف القرن العشرين، بدءًا من جامعة بكين، وتوسّعه لاحقًا ليشمل جامعات عدة، ما أسهم في تعزيز التفاهم الثقافي، بدعم من مبادرة "الحزام والطريق".

من جانبه، استعرض القنصل الصيني يانج يي تطورات العلاقات الصينية–المصرية، مشيرًا إلى نتائج زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، إلى القاهرة يومي 9 و10 يوليو الجاري، وما أسفرت عنه من توافقات سياسية واقتصادية وثقافية، عقب لقاءات رسمية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

وأكد يانج عمق التبادل الحضاري بين البلدين، والذي تجلّى عبر طريق الحرير، وعبر التفاعل الديني والعلمي والتجاري، لافتًا إلى أن العلاقات بين القاهرة وبكين تمثل نموذجًا متقدمًا للحوار الحضاري والتكامل الثقافي.

كما أشار إلى دور رحلات الحج والترجمات المتبادلة للكلاسيكيات في التقريب بين الثقافتين الصينية والإسلامية، إلى جانب التحالف السياسي الذي نشأ في النصف الأول من القرن العشرين ضد الاستعمار.

من جانبها، استعرضت الدكتورة سحر سالم محاور الكتاب، مشيرة إلى أنه يقع في نحو 200 صفحة ويتألف من جزئين؛ الأول من تأليف يانج يي ويتناول تطور الأسرات الصينية في العصور الوسطى والعلاقات مع العرب والمرأة الصينية المعاصرة، بينما يتناول الجزء الثاني، الذي قامت بتأليفه، ملامح الجغرافيا الثقافية وتاريخ الأسرات الحاكمة وموقع الصين في سياق البحر المتوسط، إضافة إلى دراسة مقارنة بين الحضارتين الصينية والإسلامية.

وأكدت سالم أن الكتاب يشكّل إضافة نوعية للمكتبة العربية، من خلال عرضه لمنهج الاستعراب الصيني، وتحليله لأبعاده التاريخية، ومقارنته بالاستشراق الغربي.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان