مأساة "بائع الخبز" في طورسيناء.. شلل نصفي وتشرد يلاحقان "عم خالد"
كتب : مصراوي
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
جنوب سيناء – رضا السيد:
رغم أن المرض قيده على كرسي متحرك، لم يفقد الحاج خالد عيد حسن الأمل، ولا توقّف عن الكفاح. يعمل بائع خبز في شوارع مدينة الطور، ويكدّ من أجل لقمة العيش، بعد أن أصبح العائل الوحيد لأسرته، متحديًا الشلل النصفي الذي أصابه عقب سلسلة من العمليات الجراحية بالعمود الفقري.
يقول الحاج خالد، العامل الزراعي بمجلس مدينة طور سيناء، إن رحلته مع المرض بدأت بعملية جراحية فاشلة، تلتها خمس عمليات أخرى، اضطر بسببها إلى بيع وحدته السكنية الوحيدة لتأمين نفقات العلاج، على أمل أن يقف مجددًا على قدميه. "بعت كل حاجة علشان أتعالج، وقلت الصحة ترجع وبعدها أشتغل وأعوّض، لكن للأسف فضلت حبيس الكرسي المتحرك"، يروي بصوت يملؤه الحزن.
ويضيف: "بعد بيع البيت، أقمت فترة في مشتل تابع للمجلس، ثم وافق رئيس المدينة السابق على منحي سكنًا إداريًا صغيرًا في منطقة الإيواء بحي بدر، رأفة بحالتي الصحية الصعبة". لكن المفاجأة الصادمة جاءت مؤخرًا عندما صدر قرار بإخلائه من المسكن، ما جعله يواجه شبح التشرد مع أسرته.
الحاج خالد يؤكد أن ما يتبقى له من راتبه الشهري لا يتعدى 1200 جنيه، بعد خصم تكاليف العلاج، ولا يكفي لاستئجار شقة وسط موجة الغلاء، ما يضطره للعمل بعد الظهر بائعًا للخبز في شارع المنشية، لتأمين لقمة العيش لأطفاله وزوجته.
واختتم مناشدًا المسؤولين في محافظة جنوب سيناء: "اتركوني في السكن، مش بطلب حاجة غير ستر ليا ولأولادي، لحد ما أقدر أوقف على رجلي أو ألاقي مكان أعيش فيه بكرامة."