إعلان

كيف تخلّصت "نورهان" من أمها بمساعدة طفل في بورسعيد؟ (صور)

كتب : مصراوي

06:47 م 18/05/2025

تابعنا على

بورسعيد - طارق الرفاعي:

قرابة 29 شهرًا قد مرّت على جريمة اهتزّت لها المشاعر، وتحجّرت من هول الصدمة الأجساد، خالفت نواميس الكون ومفاهيم العلاقات الإنسانية، وأخلاق وقيم المجتمع.

ففي 14 ديسمبر عام 2022، قررت "نورهان خليل" الطالبة بكلية الآداب جامعة بورسعيد، والتي كانت تبلغ 20 عامًا وقتها، التخلّص من حياة أمها، هي وآخر طفل لم يتجاوز عمره 15 عامًا، وقتها، حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي جمعتهما بين جدران منزل أسرتها بمنطقة الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد.

تأكدت "نورهان" من خلوّ المنزل، وتواصلت مع عشيقها الطفل لكي يحضر إلى المنزل لتنفيذ جريمتهما، والذي أعدّ بدوره مطرقة وعصا خشبية مُثبّت فيها مسامير، ومكّنته من دخول المنزل بعدما تركت الباب مفتوحًا - حسب اتفاقهما - ودلّته على غرفة نوم والدتها، ليبادر الطفل بضرب الأم الممددة على السرير بعصا مُثبّت فيها مسامير، فاستيقظت الأم من نومها لترى ابنتها تحاول قتلها بمساعدة الطفل جارها، حاولت الفرار للاستغاثة رغم هول الصدمة، إلا أن الطفل لاحقها وقيّد حركتها على الأرض.

لم تتوقف محاولاتهما رغم صيحات الاستغاثة من الأم وتوسّلها لابنتها، فحاولا قتلها بحرق جسدها بماء ساخن، وضربها بمطرقة على رأسها ووجهها، ونحرها بسكين، وعندما فشلت محاولتهما، قدّمت الابنة للطفل كأسًا زجاجيًا لينهي به حياة أمها، فكسره وطعن به المجني عليها عدة طعنات في عنقها، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.

وكشفت النيابة العامة، في بيان لها وقت حدوث الجريمة، أن المتهمين اتفقا على قتلها، حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة، وأن المتهمة مكّنت الطفلَ المتهم من دخول البيت خِلسةً أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، باستخدام عصًا خشبية مُثبّت فيها مسامير، ومطرقةٍ، وماءٍ مغلًى، وسكينٍ، وكأسٍ زجاجيّةٍ مكسورة.

وأضافت أنه تبيّن من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها، الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة، وجود محادثات بين المتهميْن، منها ما سُجِّل صوتيًّا وأقرّ به المتهمان، والتي دلّت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة.

وقضت محكمة جنايات بورسعيد، في 18 فبراير 2023، بمعاقبة المُدانة بقتل والدتها داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، بمساعدة جارها - الطفل العشيق - بالإعدام شنقًا، بينما قضت محكمة جنايات الأحداث بمعاقبة الطفل بإيداعه مؤسسة عقابية "دور رعاية".

وتقدّم دفاع المُدانة بمذكرة الطعن إلى محكمة النقض للطعن على حكم الإعدام شنقًا الصادر حضوريًا ضدها، قبل أن تقضي محكمة النقض برفض الطعن المُقدَّم وتأييد حكم الإعدام.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان