رحلة الروح والثلج.. حجاج سانت كاترين فوق جبل التجلي على خطى النبي موسى
كتب : رضا السيد
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
جنوب سيناء – رضا السيد:
تظل مدينة سانت كاترين وجهة دينية عالمية، حيث تعد من أهم مزارات الحج المقدس لطائفة الروم الأرثوذكس، إذ يبدأ المسار الروحي للحجاج برحلة شاقة ومباركة إلى قمة جبل موسى (جبل التجلي)، تليها زيارة دير سانت كاترين ومعالمه الفريدة، ثم الكنائس والدروب التي يُعتقد أن نبي الله موسى عليه السلام سار فيها.
ويحرص العديد من الزوار على التزامن مع احتفالية إحياء ذكرى استشهاد القديسة كاترينا التي تُنظم سنويًا في الدير، للقيام بكافة طقوس الحج.
من جانبه، أكد توني كازامياس، مستشار مطران دير سانت كاترين، أن الدير يشهد توافدًا كثيفًا للسائحين من دول تنتمي لطائفة الروم الأرثوذكس، أبرزها: "اليونان، روسيا، أوكرانيا، وبيلا روسيا"، مشيرًا إلى أن هذا التوافد يبدأ من شهر ديسمبر لحضور احتفالية القديسة كاترينا.
أوضح كازامياس، أن الطقوس الدينية للحج تجري على أرض كاترين ثم يستكمل الحجاج رحلتهم إلى القدس، وقد يحدث العكس في بعض الأحيان.
ووفقا لمستشار مطران الدير، فإن مسارات الحج في كاترين تبدأ بالصعود إلى جبل موسى، وإقامة الصلوات في الكنيسة الموجودة على القمة، وزيارة دير سانت كاترين، وكنيسة "التجلي" التي تُقام بها الصلوات ثلاث مرات يوميًا (صباحًا، ظهرًا، ومساءً) على يد الرهبان.
شدد مستشار الدير على المكانة الكبيرة لكنيسة التجلي لدى الحجاج، حيث يطلقون عليها اسم "كنيسة القديسة كاترينا" لاحتوائها على مقبرة رفات القديسة في هيكل الكنيسة الرئيسية.
وتضم الكنيسة أقدم حجر فسيفساء على مستوى العالم، بالإضافة إلى: حامل الأيقونات والهيكل الذي يضم المذبح، وحنية الكنيسة ومشهد تجلي السيد المسيح، ورسومات النبي إيليا والنبي موسى والقديسين.
وأشار كازامياس إلى أن الكنيسة، التي بنيت على طراز البازيليكا المعماري مع إنشاء الدير في القرن الثالث الميلادي، تحتوي على 2000 أيقونة قديمة ترجع إلى قرون مختلفة، وتتضمن 12 عمودًا ترمز إلى شهور السنة.
من جانبه، كشف رمضان الجبالي، حامل مفتاح الدير ودليل بدوي، عن طقس مميز يحرص عليه اليونانيون، وهو صعود الجبال متكئين على العصا، اقتداءً بنبي الله موسى الذي كان يتكئ عليها أثناء صعوده.
لا تقتصر الشعائر على جبل موسى والدير، بل يحرص الحجاج على زيارة الكنائس على قمم الجبال، مثل كنيسة القديس "بايسويس" التي تقع على ارتفاع يصل إلى نحو 1000 متر وتستغرق رحلة الوصول إليها ساعة ونصف تقريباً، لمشاهدة المكان الذي كان يعيش فيه القديس.