إعلان

هدية الدولة للأهالي.. كيف غير محور الفشن وجه الحياة في بني سويف؟

كتب : حمدي سليمان

12:25 م 31/12/2025

تابعنا على

أنهى محور الفشن عقوداً من معاناة التنقل بين ضفتي النيل في بني سويف، ليتحول إلى شريان تنموي جديد يربط جنوب المحافظة بمستقبل الاستثمار، إذ لم يقتصر المشروع على اختصار المسافات فحسب، بل أعاد رسم خريطة الحركة المرورية وفتح آفاقاً واعدة للتنمية الشاملة، تجسيداً لرؤية الدولة في النهوض بصعيد مصر.

ويمتد المحور من الطريق الصحراوي الشرقي وحتى الصحراوي الغربي بطول 27 كيلومترًا، وبعرض 22 مترًا، ليواكب الزيادة المتنامية في الحركة المرورية، ويحقق أعلى معدلات الأمان والانسيابية، ويضم المشروع 25 عملًا صناعيًا، من بينها 5 كباري رئيسية تعبر نهر النيل وخطوط السكة الحديد والترع والمصارف، بالإضافة إلى 6 أنفاق مرورية ساهمت في تجاوز التقاطعات الخطرة، والقضاء على نقاط الاختناق التي ظلت لسنوات طويلة تمثل عبئًا يوميًا على حركة المواطنين والبضائع.

ويؤكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، أن محور الفشن يُعد من أهم المشروعات الاستراتيجية التي تم تنفيذها على أرض المحافظة، لما يحمله من قيمة مضافة حقيقية للاقتصاد المحلي، مشيرًا إلى أن المشروع يسهم بشكل مباشر في ربط مناطق الإنتاج الزراعي شرق النيل بمنافذ التوزيع والأسواق غربه، بما ينعكس على تحسين كفاءة سلاسل الإمداد، وزيادة العائد الاقتصادي للمزارعين، وتقليل الفاقد من المحاصيل الزراعية.

وأضاف المحافظ، أن المحور يخدم شريحة واسعة من المواطنين، تشمل الطلاب والموظفين والمزارعين وسكان القرى والمناطق النائية، لافتًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير شبكة الطرق والكباري، باعتبارها أحد المحركات الرئيسية للتنمية الشاملة، وأداة أساسية لتحسين جودة الحياة وتيسير حركة التنقل الآمن بين مختلف المناطق.

وأشار الدكتور محمد هاني غنيم، إلى أن أهمية محور الفشن لا تقتصر على خدمة محافظة بني سويف فحسب، بل تمتد لتعزيز الربط الإقليمي مع محافظتي المنيا والفيوم، من خلال شبكة طرق استراتيجية تدعم حركة التجارة والتنقل، وتفتح مجالات أوسع لجذب الاستثمارات، مؤكدًا أن هذه المشروعات القومية تعكس رؤية الدولة في بناء بنية تحتية قوية وقادرة على دعم خطط التنمية المستدامة بصعيد مصر.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان