سيارة وعمرات.. المنوفية تكرّم بطل العالم في حفظ القرآن (صور)
كتب : أحمد الباهي
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
المنوفية - أحمد الباهي:
كرّم أهالي قرية طبلوها التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، الشيخ عبد الرحمن مهدي، بمناسبة فوزه بالمركز الأول عالميًا في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره.
شهدت الاحتفالية الحاشدة التي أقيمت مساء الثلاثاء تقديم هدايا استثنائية للبطل منير البصيرة، شملت سيارةً حديثةً وثلاث رحلات عمرة ومبلغًا ماليًا قدره 10 آلاف جنيه، وذلك في مبادرة ذاتية من أهالي القرية تعبيرًا عن فخرهم بالمنجز التاريخي لابنهم الذي رفع اسم مصر والمنوفية عاليًا في المحافل الدولية رغم فقده البصر، ليؤكد أن العزيمة قادرة على قهر المستحيل.
سيارة و3 عمرات لمنير البصيرة
احتشد المئات من أهالي القرية داخل إحدى القاعات الكبرى في مشهد مهيب لم تشهده المنطقة من قبل، حيث قُدمت السيارة كهدية أساسية لمساعدة الشيخ عبد الرحمن مهدي في تنقلاته اليومية وتيسير حركته، تقديرًا لرحلته المشرفة مع كتاب الله.
وأوضح القائمون على التكريم أن هذه الهدايا جرى جمعها من مال الأهالي الخاص بوازع الحب والتقدير، مؤكدين أن ما حققه ابن طبلوها يُعد مصدر إلهام حقيقي لكافة الشباب، وبرهانًا ساطعًا على أن التفوق الحقيقي ينبع من القلب والإرادة، وهو ما جعل القرية بأكملها تخرج للاحتفاء بحامل لواء القرآن الكريم.
المركز الأول عالميًا للمرة الثانية
يأتي هذا الاحتفاء الشعبي الكبير عقب حصد الشيخ عبد الرحمن مهدي المركز الأول عالميًا في مسابقة وزارة الأوقاف للقرآن الكريم للمرة الثانية على التوالي مطلع شهر ديسمبر الجاري، وهو إنجاز نادر يعكس تمكنه الشديد وقوة حفظه بعد اجتيازه سلسلة معقدة من التصفيات الدولية.
ومن جانبه، أعرب عبد الرحمن مهدي عن شكره العميق لأهالي قريته، مؤكدًا أن هذا الدعم يحمل قيمةً معنويةً تفوق بكثير قيمته المادية، ويمنحه دفعةً قويةً لمواصلة مسيرته في خدمة علوم القرآن الكريم، معتبرًا أن التفاف أهله حوله هو التكريم الحقيقي الذي يكلل سنوات تعبه واجتهاده في مدارسة آيات الذكر الحكيم.
كيف احتفت المنوفية بحامل الكتاب؟
وتحول مشهد التكريم إلى أيقونة وطنية تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون أن احتفاء قرية طبلوها بنماذج التفوق الديني والعلمي هو المسار الصحيح لبناء الإنسان ودعم القيم الإيجابية في المجتمع.
ولم يقتصر التكريم على الهدايا المادية، بل شمل دروعًا تذكاريةً وكلماتٍ مؤثرةً من كبار عائلات القرية الذين أكدوا أن عبد الرحمن مهدي لم يحفظ القرآن فحسب، بل جسد معانيه في الصبر والرضا والتفوق، لتظل صور تسليمه مفتاح السيارة ورحلات العمرة شاهدةً على تقدير الشعب المصري لأهل القرآن وخاصةً من ذوي الهمم الذين يتحدون الظروف لرسم مستقبل مشرق.