هل أكل النمل الأبيض منازل الأقصر الثلاثة وأدى لانهيارها؟
كتب : محمد محروس
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
الأقصر - محمد محروس:
تجددت حالة القلق بين أهالي قرى مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر عقب انهيار منزل بقرية الدير، ليصبح ثالث منزل ينهار خلال فترة زمنية قصيرة، والثاني داخل القرية نفسها خلال أسبوع واحد فقط، مما أعاد إلى الواجهة تساؤلات واسعة حول الأسباب الحقيقية وراء هذه الحوادث المتكررة في نطاق جغرافي واحد، حيث يجمع بين المنازل المنهارة قدمها وبناؤها بالطوب اللبن، وهو ما فجر جدلًا واسعًا بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حول المتهم الرئيسي في هذه الكوارث.
انقسام الآراء وتهمة "النمل الأبيض"
انقسمت آراء الأهالي حول مسببات الانهيار، حيث أرجع قطاع كبير منهم، ومن بينهم أحمد عبدالباسط، المسؤولية إلى انتشار ما يعرف بـ "النمل الأبيض" أو "القرضة"، مؤكدين أن هذه الحشرة تتسبب في تآكل الجدران والأساسات بشكل تدريجي وخفي، مما أدى إلى سقوط المنازل بشكل مفاجئ رغم أنها قد تبدو خارجيًا بحالة جيدة، ويرى هؤلاء أن انتشار النمل الأبيض في قرى إسنا بات ظاهرة ملحوظة تهدد السلامة الإنشائية للمنازل الطينية القديمة دون أن يشعر السكان بالخطر إلا في لحظة الانهيار، بينما طرح سيد إبراهيم، أحد الأهالي، فرضية أخرى تتعلق بوجود بيارات أو فراغات أسفل المنازل نتيجة أنظمة صرف قديمة أو غير مكتملة أدت لضعف التربة، في حين ذهب فريق ثالث إلى أن تهالك الطوب اللبن وبلوغه عمراً إنشائياً تجاوز قدرته على الصمود هو السبب الرئيسي.
الرد الرسمي وبروتوكول التحرك الفني
في المقابل، حسم المهندس محمد فؤاد الجدل بنفيه أن يكون النمل الأبيض سببًا في الانهيار، مؤكدًا أن اللجان الفنية التي عاينت المواقع لم تجد أي آثار للحشرة، وأن المنازل المنهارة كانت متهالكة تمامًا ولم تعد تصمد أمام العوامل الزمنية بسبب طبيعة بنائها من الطوب اللبن، وأوضح فؤاد أن مديرية الزراعة تعاملت بالفعل مع 73 منزلًا انتشر بها النمل الأبيض بمركز إسنا، مرجعًا ظهوره في بعض المناطق إلى طبيعتها الجبلية، لكنه شدد على أن النمل الأبيض لا يؤدي إلى انهيار المنازل بشكل مباشر كما يعتقد البعض.
وأكد المسؤول الزراعي أن الوقاية من أخطار هذه الحشرة تتم عبر الإبلاغ الفوري للمديرية لتطبيق بروتوكول المكافحة المعتمد، والذي يشمل إجراءات فنية متخصصة تتمثل في حفر خنادق حول المنازل المصابة وحقنها بالمبيدات لضمان عزلها وحمايتها، مشيراً إلى أن المديرية تتابع الموقف بدقة للتعامل مع أي ظهور للحشرة في المناطق الجبلية، مع التأكيد على أن الانهيارات الأخيرة تعود في مقامها الأول إلى الحالة الإنشائية المتردية للمباني القديمة التي لم تعد تحتمل البقاء دون ترميم أو إحلال.