معجزة طبية في بلبيس.. إنقاذ طفلة من "حبة الغلة" القاتلة
كتب : ياسمين عزت
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
الشرقية - ياسمين عزت:
نجح الفريق الطبي بقسم العناية المركزة للأطفال بمستشفى بلبيس المركزي في كتابة عمر جديد لطفلة تبلغ من العمر 14 عامًا، وصلت إلى المستشفى وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
كانت الفتاة تعاني من أعراض تسمم حاد واضطراب في الوعي وقيء مستمر، إثر ابتلاعها قرص "فوسفيد الألومنيوم" المعروف شعبيًا بـ"حبة الغلة"، وهو القاتل الصامت الذي يتميز بمعدلات وفيات مرتفعة للغاية ويقف الطب أمامه عاجزًا في كثير من الأحيان، إلا أن العناية الإلهية وكفاءة الفريق الطبي كان لهما رأي آخر.
البروتوكول المنقذ
وكشف الدكتور أحمد البيلي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، كواليس ملحمة الإنقاذ التي قادها الدكتور محمد الشيخ، استشاري طب الأطفال، بمعاونة طاقم تمريض مدرب على أعلى مستوى.
فور وصول سيارة الإسعاف، تعامل الأطباء مع الحالة وفقًا لبروتوكول الطوارئ الخاص بتسمم فوسفيد الألومنيوم دون إضاعة دقيقة واحدة، وهو ما كان له العامل الحاسم في استقرار العلامات الحيوية للطفلة وتحسن حالتها تدريجيًا بعد أن كانت في مرحلة الخطر الداهم، مما يعكس جاهزية المستشفى للتعامل مع أشرس أنواع الطوارئ الطبية.
جرس إنذار للأهالي
وفيما تتلقى الطفلة الرعاية الطبية لاستكمال شفائها، استغل محمود عبد الفتاح، مدير الإعلام بالمديرية، الواقعة لتوجيه رسالة تحذير شديدة اللهجة للمجتمع.
ودعا "عبد الفتاح" الأهالي إلى توخي الحذر الشديد من "حبة الغلة" التي باتت ضيفًا ثقيلًا يهدد البيوت، مشددًا على ضرورة الإسراع بالتوجه للمستشفيات فور الاشتباه في حالات التسمم، حيث أن الدقائق الأولى هي الفاصل بين الحياة والموت.
وأشاد في الوقت ذاته بالدعم المستمر من الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء، ومحافظ الشرقية، لرفع كفاءة منظومة الطوارئ التي أثبتت جدارتها في هذا الاختبار الصعب.