"يونس" يسابق الزمن.. 80 مليون جنيه تفصل طفل الشرقية عن الحياة (صور)
كتب : ياسمين عزت
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الشرقية - ياسمين عزت:
بين أروقة المنازل في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تعيش الأم "سلمى أمين علي" مأساة إنسانية تتجاوز حدود الاحتمال، حيث تقف عاجزة أمام عداد زمني لا يرحم يهدد حياة طفلها "يونس"، الذي يبلغ من العمر عامين وأحد عشر شهرًا.
منذ أكثر من عام ونصف، تحولت حياة الأسرة إلى سباق مرير ضد الوقت، بعدما بدأ الصغير يفقد قدراته الحركية الطبيعية تدريجيًا، ليصبح رهينة لمرض نادر يتطلب علاجًا بملغ فلكي يصل إلى 80 مليون جنيه لإنقاذه قبل فوات الأوان.
صدمة الشهر السادس
بدأت فصول المعاناة بنقطة تحول قاسية في حياة الطفل الذي ولد طبيعيًا وكان ينمو مثل أقرانه في أشهره الأولى، إلا أن الأم لاحظت بحدسها تراجعًا مقلقًا في تطوره الحركي بمجرد بلوغه الشهر السادس.
وبعد رحلة شاقة بين عيادات الأطباء وسلسلة طويلة من الفحوصات الدقيقة، نزل التشخيص الطبي كالصاعقة على مسامع الأم؛ إذ أكد الأطباء إصابة "يونس" بمرض ضمور العضلات الشوكي، وهو وحش صامت يهاجم الخلايا العصبية المسؤولة عن الحركة، ويهدد بشلل تام إذا لم يتم تداركه بالعلاج الفوري.
فاتورة الـ 80 مليونًا
وتزداد المأساة تعقيدًا مع كل يوم يمر من عمر الطفل، حيث تضعف عضلاته وتتلاشى قدراته، بينما يقف العائق المادي حائلًا دون الشفاء.
فقد أكد الفريق الطبي المعالج أن الأمل الوحيد لـ "يونس" يكمن في دواء "سبينرازا"، الذي يؤخذ على هيئة حقن بتركيز 12 مللي، ويحتاج الطفل إلى كورس علاجي مكثف يشمل 6 جرعات كاملة.
وتصل التكلفة الإجمالية لهذا البروتوكول العلاجي إلى 80 مليون جنيه، وهو رقم يتجاوز بمراحل قدرات الأسرة المالية ويفوق نفقات العلاج التقليدية التي تغطيها الدولة، مما وضع الأم في مواجهة مستحيلة لإنقاذ طفلها الذي لا تملك من الأبناء سواه وشقيقته الكبرى.
طوق نجاة رسمي
وأمام هذا التحدي المصيري، تدخلت وزارة التضامن الاجتماعي لفتح باب الأمل، حيث وافقت على تخصيص حسابات رسمية بنكية لاستقبال تبرعات المواطنين والمؤسسات لإنقاذ "يونس".
ويمكن للمتطوعين إيداع المساهمات عبر البنك الأهلي المصري على الحساب رقم "4213171995879201017"، أو عبر البنك التجاري الدولي (CIB) على الحساب رقم "100070790747".
ورغم بدء تدفق بعض التبرعات، إلا أن الأم تؤكد أنها لا تزال ضئيلة مقارنة بالجبل المالي المطلوب، مناشدةً أصحاب القلوب الرحيمة والجمعيات الأهلية التدخل لإنقاذ ما تبقى من عضلات صغيرها قبل أن يطفئ المرض آخر شموع الحركة لديه.