"قتل ابنتنا وجنينها".. أسرة عروس المنوفية تروي مأساة "كريمة" (فيديو وصور)
كتب : أسامة عبدالرحمن
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
القليوبية - أسامة عبدالرحمن:
بين ليلة وضحاها، تحولت أحلام "كريمة" بحياة زوجية مستقرة إلى مأساة إنسانية هزت تفاصيلها قريتين بمحافظتي القليوبية والمنوفية، بعدما انتهت رحلة زواجها القصير نهاية دامية، عثرت فيها الأسرة على ابنتهم العروس جثة هامدة، وسط اتهامات مباشرة للزوج بإنهاء حياتها وحياة جنينها عمدًا، في واقعة تكشفت خيوطها عن عام مليء بالمعاناة الصامتة انتهى بجريمة مروعة.
تعود فصول القصة إلى ما يقرب من عام، حين وافقت الأسرة على زواج ابنتها من شاب يعمل سائق نقل ثقيل، استنادًا لسمعته الطيبة حينها، إلا أن الأمور أخذت منحنى خطيرًا منذ الأسبوع الأول للزفاف.
ووفقًا لرواية والدة الضحية، تحول الزوج الهادئ إلى شخص آخر يفرض حصارًا على ابنتها، حيث منعها من استخدام الهاتف إلا عبر "سماعة خارجية" ليسمع كل كلمة، مع تعرضها لنزيف مستمر ومنعها من زيارة الطبيب، ورغم محاولات الأب استعادة ابنته، إلا أنها تمسكت بالعودة لمنزل زوجها أملًا في الإصلاح، قبل أن تلاحظ الأم في زيارتها الأخيرة شحوبًا غريبًا على وجه ابنتها وكأنها تودع الحياة.
لم يمضِ يوم واحد على تلك الزيارة المقلقة حتى تلقت الأم اتصالًا هاتفيًا من إحدى الجارات يحمل النبأ الصادم: "إنتِ أم كريمة؟.. بنتك ماتت".
هرعت الأسرة إلى منزل الزوجية بمركز قويسنا، لتفاجأ بمشهد قاسٍ؛ الباب مفتوح، الزوج اختفى عن الأنظار، والحماة تهبط الدرج بهدوء، بينما كانت "كريمة" مسجاة داخل غرفة بالطابق الأرضي مغطاة بالبطاطين، وقد كسا الزرقة وجهها مع وجود آثار واضحة لضرب وعنف على الرأس والرقبة، ونزيف أكد للأسرة أن الوفاة ليست طبيعية.
وفي سياق متصل، روى والد الضحية تفاصيل اللحظات القاسية عند رؤيته جثمان ابنته في المستشفى، مؤكدًا: "شفت آثار الضرب بعيني.. بنتك كانت متعذبة، في كدمات وخنق ودم في دماغها، دي مش حادثة.. دا قتل".
نفى الأب فرضية الحادث العرضي، مطالبًا بالقصاص العادل لابنته وجنينها الذي لم يرَ النور، قائلًا: "أنا عايز حق بنتي.. القصاص، مش هسيب حقها ولا حق الجنين".
ومن الناحية الأمنية، تحركت مباحث مركز قويسنا فور البلاغ وتمكنت من ضبط الزوج المتهم خلال ساعات قليلة من الواقعة، حيث أحيل إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.