اليوم العالمي للمعلم.. طالب يمني يعثر على أستاذه بكفر الشيخ بعد رحلة بحث 9 أعوام- صور
كتب : مصراوي
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
-
عرض 9 صورة
كفر الشيخ - إسلام عمار:
يحتفي العالم باليوم العالمي للمعلم في الأيام الأولى من شهر أكتوبر، ذلك اليوم الذي يسلط الضوء على أصحاب الرسالة السامية الذين يصنعون الأجيال ويزرعون في العقول نور العلم والأمل ويكرم فيه من وهبوا أعمارهم للتربية والتعليم، وجعلوا من أقلامهم مشاعل تهدي الطريق نحو مستقبل أفضل.
ومن بين زحام السنين والحدود، خرج المواطن اليمني "عبده هبه الشريف" يبحث عن جذور أفضال لم تنسى متمثلة في معلمه المصري عبدالحليم القبيصي، من خلال رحلة بحث امتدت 9 أعوام قادته إلى مصر ليعيد القدر "جمعه" بمعلمه بعد أكثر من 35 عامًا في مدينة بلطيم بمحافظة كفر الشيخ.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور اللقاء المؤثر، التي أظهرت المواطن اليمني وهو يكرم معلمه بدرع تقدير ووفاء في منزله بمدينة بلطيم، وسط تعليقات واسعة تشيد بروح الوفاء ونبل المشاعر.
بدأت القصة عندما لجأ المواطن اليمني إلى الشاب المصري أمير صلاح ناصف، مؤسس مبادرة "لم الشمل" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي مبادرة تهدف إلى إعادة وصل العلاقات القديمة بين المصريين واليمنيين الذين عاشوا سويًا في اليمن خلال العقود الماضية.
وبعد تواصل متبادل ومتابعة دقيقة من فريق المبادرة، تمكّنوا من العثور على المعلم الجبيصي والذي تبين لفريق المبادرة أنه يقطن في مدينة بلطيم، بعدما ترك أثرًا كبيرًا في نفس تلميذه منذ أيام دراسته في اليمن.
وكان أكثر المشاهد مؤثرة عندما ارتمى المواطن اليمني في أحضان معلمه فور مشاهدته إياه بينما أقبل على تقبيل رأسه وفاءًا واعترافًا بالجميل في حين ملأت السعادة في قلب معلمه المصري عبدالحليم القبيصي ليس للقاء تلميذه اليمني بل وغمرته السعادة لتركه أثرًا طيبًا في نفوس طلابه اليمنيين.
اللقاء كان مليئًا بالعواطف والمشاعر الصادقة وعبر الطرفان عن سعادتهما الغامرة باستعادة تلك الذكريات التي حملت ذكريات الماضي ودفء العلاقة بين الشعبين الشقيقين في مصر واليمن.
هذه القصة لم تكن مجرد لقاء بين تلميذ ومعلمه، بل رسالة إنسانية تؤكد أن أثر المعلّم لا يزول، وأن الوفاء الحقيقي لا تزيله السنوات ولا المسافات.