طيور نادرة ومياه للاستشفاء.. جوهرة طبيعية منسية في "بئر العين" بسوهاج (صور)
كتب - مختار صالح:
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
-
عرض 24 صورة
طبيعة آسرة تمتد على أطراف الصحراء، وعيون مياه تتدفق بين الصخور كأنها سرّ من أسرار الأرض، هناك حيث تلتقي الجبال والهدوء الأبدي، ترقد محمية وادي بئر العين، إحدى أجمل البقاع الطبيعية في صعيد مصر، وكنز بيئي وسياحي لم يُكتشف بعد رغم ما يحمله من مقومات نادرة.
- موقع فريد بين الجبال والآثار
تقع محمية وادي بئر العين في نطاق جغرافي مميز بين مركز أخميم وحي الكوثر شرق محافظة سوهاج، على بُعد نحو 6 إلى 10 كيلومترات من المدينة، وسط تضاريس تجمع بين الجبال الرملية والأودية الصخرية، في لوحة طبيعية تتناغم فيها ألوان الصحراء مع خضرة النباتات البرية.
ويتميز الموقع بقربه من مناطق أثرية شهيرة مثل مقابر "الحواويش" التي تعود لعصر الدولة القديمة، ومقابر "السلاموني" من العصر البطلمي، ما يجعل الوادي نقطة التقاء نادرة بين التاريخ والطبيعة.
- 3 عيون مياه.. وسحر الاستشفاء الطبيعي
يحتضن الوادي ثلاث عيون مياه طبيعية تتدفق من باطن الأرض، أشهرها “بئر الغزال”، الذي اكتسب اسمه من عادة الغزلان البرية التوافد عليه للشرب.
يؤمن الزائرون أن مياه هذه العيون تحمل خصائص علاجية تساعد في الاستشفاء من أمراض جلدية وروماتيزمية، ما يجعلها مقصدًا للزوار من أبناء سوهاج والمناطق المجاورة، رغم صعوبة الطريق المؤدي إليها.
- ملاذ للحياة البرية
تُعد المحمية موطنًا لأنواع نادرة من الطيور والحيوانات البرية التي وجدت في هذا المكان مأمنها الطبيعي، مثل الصقور والبوم والببغاوات، إضافة إلى أنواع من الثعالب الصغيرة والزواحف الصحراوية، ما يجعلها بيئة غنية تستحق الحماية والدراسة العلمية.
- مقام "الشيخ شيخون".. روح المكان
وسط الوادي، ينتصب مقام صغير يُعرف باسم الشيخ شيخون، يُعتقد أنه لأحد الصالحين المدفونين في المنطقة منذ عقود طويلة.
يحرص الأهالي على زيارة المقام والتبرك به في المناسبات، حيث تُقام الذبائح وتوزّع الصدقات، ليضفي وجوده بُعدًا روحانيًا على هذا الوادي الفريد.
- جمال مهمل وطريق يحتاج إلى حياة
على الرغم من هذه المقومات البيئية والروحية الفريدة، ما زالت محمية بئر العين تعاني من العزلة بسبب الطرق الوعرة غير الممهدة التي يصعب عبورها إلا بالمركبات الجبلية.
ويؤكد خبراء البيئة أن تهيئة البنية التحتية - خصوصًا طريق ممهد يمتد إلى عمق الوادي - يمكن أن يحوّلها إلى مقصد سياحي واعد ينعش حركة السياحة البيئية في سوهاج والصعيد بأكمله.
- كنز ينتظر من يكتشفه
"وادي بئر العين" ليس مجرد محمية طبيعية؛ بل لوحة من الجمال الصامت الذي ينتظر أن يسمعه أحد.
فبين عيون المياه الدافقة، والطيور التي تحلّق في صمت، والمقامات التي تروي حكايات الإيمان، تختبئ فرصة سياحية وتنموية حقيقية، لو أُحسن استثمارها لأصبحت درةً على خريطة السياحة البيئية في مصر.