إعلان

أجواء روحانية.. كيف تتحول الغربية إلى لوحة حية بمولد السيد البدوي؟ (صور)

كتب - مختار صالح:

02:17 م 18/10/2025

تابعنا على

تتحول محافظة الغربية إلى لوحة حية من الألوان والأنشطة مع اقتراب الاحتفال بمولد العارف بالله السيد أحمد البدوي، تضج الشوارع بالحركة، والأسواق تعج بالزوار، والأجواء العامة تتخللها روحانية عميقة، بينما يستعد الأهالي لاستقبال المريدين القادمين من مختلف المحافظات وحتى من الخارج.

- الاستعدادات الأمنية

حرصت المحافظة على وضع خطط أمنية شاملة لضمان سلامة الحشود الكبيرة المنتظرة، فقد كثفت الدوريات الأمنية في الشوارع الرئيسة والفرعية، خصوصًا الطرق المؤدية إلى مكان الاحتفال. وتم إنشاء نقاط تفتيش على المداخل والمخارج، مع فرق متخصصة للتعامل مع أي حالات طارئة. كما تم تجهيز وحدات إسعاف متنقلة لخدمة الزوار، مع خيام طبية مجهزة على مقربة من ساحات الاحتفال لتقديم الرعاية الفورية عند الحاجة، مما جعل الزوار يشعرون بالأمان والطمأنينة أثناء تحركهم بين الشوارع والمناطق الحيوية.

- الاستعدادات اللوجستية والخدمية

لم تغفل المحافظة الجانب الخدمي لضمان راحة الزوار، فقد شهدت المنطقة المحيطة بساحات الاحتفال أعمال تطوير واسعة، شملت صيانة الأرصفة والطرق، وإصلاح أعمدة الإنارة، وزيادة النظافة بشكل دوري. كما تم وضع خيام لتقديم المشروبات والمياه للزوار، وأخرى للجلوس والاستراحة، إضافة إلى انتشار عربات النظافة بشكل مكثف لضمان بيئة نظيفة وآمنة طوال فترة الاحتفال. كل ذلك خلق جواً مريحاً للزوار، سواء من سكان المدينة أو القادمين من المحافظات الأخرى.

- المواصلات وتنظيم الحركة

كان الجانب المواصلاتي من أهم التحديات، إذ تم تعديل مواعيد القطارات لتتناسب مع أعداد الزوار، كما تم تشغيل رحلات إضافية وزيادة عدد العربات لتفادي الاكتظاظ. كما وضعت المحافظة مسارات بديلة للسيارات، مع تخصيص مناطق انتظار كبيرة للسيارات الخاصة والحافلات، وتكثيف عمل الإشارات الضوئية والمراقبة المرورية. كل هذه الإجراءات ساعدت على تنظيم حركة المرور بشكل سلس، ومنع أي اختناقات محتملة أثناء ساعات الذروة، مما جعل التنقل في المدينة أكثر يسرًا للزوار.

- الأسواق والأجواء الاقتصادية

تشهد الأسواق والمحلات التجارية في المدينة انتعاشًا كبيرًا مع اقتراب المولد، حيث يزداد الإقبال على شراء الأطعمة الشعبية والحلويات والمشروبات، إلى جانب المنتجات المحلية والحرفية. كما تنتشر الأكشاك المؤقتة التي تقدم مأكولات ومشروبات للزوار. الأجواء الاقتصادية تنبض بالحياة، ويعكس ذلك أهمية الاحتفال على المستوى الاجتماعي والاقتصادي للمدينة، حيث توفر المناسبة فرص عمل مؤقتة وتعزز الحركة التجارية في مختلف المناطق.

- الأجواء الروحانية والاجتماعية

الأجواء العامة للمدينة تحمل طابعًا روحانيًا مميزًا، حيث تعم أصوات الأناشيد والمدائح الصوفية الشوارع والميادين. تنظم حلقات الذكر والمديح في ساحات الاحتفال، ويشارك الزوار في التفاعل الروحاني، مما يخلق شعورًا عميقًا بالتقرب إلى الله. السكان المحليون يفتحون منازلهم لاستضافة الزوار القادمين من المحافظات الأخرى، في تعبير عن الكرم والترحيب بالمريدين، مما يضيف بُعدًا اجتماعيًا للتجربة الروحانية ويجعلها تجربة إنسانية متكاملة.

- الليلة الختامية والمشهد النهائي

تتوج الاحتفالات بالليلة الختامية، حيث تتجمع حشود كبيرة حول ساحات الاحتفال، وتعلو أصوات المريدين في ترديد الأناشيد والمدائح. تتناغم هذه الأصوات مع تصفيق الحاضرين وزغاريد النساء، ليكتمل المشهد الاحتفالي المهيب. الأجواء تمزج بين الروحانية والفرحة، ويصبح المولد مناسبة للتواصل الروحي والاجتماعي والثقافي، تعكس الروابط بين الزوار وأهالي المدينة، وتبرز مكانة المولد كحدث ديني وثقافي مهم.

- مستوى عالٍ من التنظيم والتنسيق

تظهر استعدادات محافظة الغربية لمولد السيد أحمد البدوي مستوى عالٍ من التنظيم والتنسيق بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي، وتعكس روح التعاون والخدمة العامة. المولد ليس مجرد احتفال ديني، بل حدث ثقافي واقتصادي واجتماعي يساهم في تعزيز التراث الصوفي للمنطقة، ويبرز محافظة الغربية كمركز روحي وثقافي يجمع بين الإيمان والهوية والتاريخ.

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان