برجر بنكهة الأناناس فى الشرقية.. "إسراء رجب" تُحيي حلم "نانو" بلمسة "سويت آند ساور"
كتب : ياسمين عزت
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
بعد وفاة شقيقها الأصغر في حادث مأساوي، وجدت إسراء رجب، شابة ثلاثينية من مدينة الزقازيق، نفسها غارقة في الحزن والعجز، لكن حبها لأخيها الراحل لم يدعها تستسلم، فقررت أن تُخلّد ذكراه على طريقتها الخاصة، بإعادة إحياء مشروعه "نانو برجر" الذي كان قد بدأه قبل سنوات بل وانفرد به وكان شيئا جديدا في المدينة لم ينافسه غيره عليه.
في البداية، كانت الفكرة مجرد وفاء لشقيقها أحمد رجب، الشاب الطموح الذي أطلق أول عربة طعام متنقلة لبيع البرجر في الزقازيق، واشتهر بين الأهالي بلقب "أحمد نانو" وعرفه الجميع بكفاحه بالجمع بين عمله كمدرب في صالات الجيم كونه حاصلا على تربية رياضية، هنا أرادت إسراء أن تُعيد اسمه إلى الحياة، وأن تبقي ذكراه حاضرة بين الناس الذين أحبوه.
قالت إسراء في حديث خاص لـ مصراوي: نزلت الشارع أول مرة علشان أرجّع اسم أخويا، كنت خايفة ومترددة، بس كنت حاسة إن ده أقل حاجة أقدر أعملها عشانه وفرحت لما لقيت الناس فاكراه وتشكر فيه وفي أخلاقه وأمانته في الشغل.
لكن رحلة الوفاء تحولت سريعًا إلى رحلة تحدٍ وإصرار، بعدما وجدت نفسها وسط منافسة قوية في سوق عربات الطعام، التي لم تكن إلا عربات محدودة وقتنا كان شقيقها في سوق العمل وقبل رحيله، ما دفعها للابتكار وإضافة لمستها الخاصة على قائمة "نانو برجر".
وبروح المغامرة، أطلقت إسراء نوعًا جديدًا من الساندوتشات حمل نكهة غير مألوفة في الزقازيق، "البرجر سويت آند ساور" الذي يجمع بين المذاق الحلو والحادق في آن واحد على الطريقة الصينية، بخلطة مميزة من اللحم المشوي والخضروات والجبن وشرائح الأناناس الطازجة، لتصنع مذاقًا غنيًا يجذب عشّاق التجربة المختلفة.
أضافت: كنت عايزة أعمل حاجة محدش عملها قبل كده، حاجة الناس تفتكرها وتربطها باسم نانو برجر، وفعلاً الزبائن حبّوا الطعم الجديد جدًا"، كما جذبت الزبائن بطريقة لطيفة وهي مشاركتهم في طهي الوجبة بأنفسهم خاصة الفتيات والنساء، بشي قطع البرجر على الشواية وتجهيز الخضراوات معها كأنهم في مطبخ منزلهم وتلك فكرة لاقت إعجابا لدى الكثيرين.
لم يكن الطريق سهلًا، لكنها استطاعت أن تثبت نفسها في عالم يعتمد على الجرأة والإبداع، لتتحول من ربة منزل حزينة إلى صاحبة مشروع ناجح يحقق شهرة واسعة في مدينتها.
"بدأت علشان أخلّد ذكرى أخويا، لكن دلوقتي بكمل علشان نفسي ومستقبلي"، بهذه الكلمات تختصر إسراء رحلتها التي جمعت بين الوفاء والكفاح والابتكار، لتكتب فصلاً جديدًا من الأمل على نكهة البرجر الحلو والحادق.