إعلان

بجوار بحيرة التماسيح.. بيت المندوب السامي يستقبل زواره على مشارف الفيوم - صور

12:06 م الإثنين 06 مارس 2023

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الفيوم – حسين فتحى:

على بعد 65 كيلو من القاهرة، دشنت جامعة "ميتشجن" الأمريكية مقرًا لأعضائها العاملين فى بعثة أثرية فى أواخر الربع الأول من القرن الماضي، ليستخدمه بعد ذلك المندوب السامى البريطاني خلال عشرينيات القرن الماضي، كاستراحة له أثناء قضاء عطلته الأسبوعية.

اختار المندوب السامى البريطانى منزله بالقرب من بحيرة التماسيح، ومجاور لمعابد الإله "سوبك" إضافة إلى توسط "استراحة المندوب السامي" لمدينة كرانيس الأثرية وهي واحدة من المدن على الطراز الروماني اليوناني.

وقال الدكتور علي البطل مدير عام آثار الفيوم، إن بيت المندوب السامى يتكون من حوالي 10 قراريط وتعمل البعثة الأمريكية فى عملية تطويره.

وأوضح أن أهالي منطقة كوم أوشيم، أطلقوا اسم "بيت القنصل "أو "بيت المندوب" على المنزل الذي أقامته جامعة "ميتشجن"، لافتًا إلى أن حكاية بيت المندوب ترجع إلى عام 1924 عندما قامت جامعة "ميتشجن" الأمريكية ببعثة أثرية فى منطقة كوم أوشيم بالفيوم، وشيدت هذا المنزل من الطوب اللبن ليكون مقرًا لأعضائها يقيمون فيه، واستمرت فى استخدامه طيلة 10 سنوات. وتابع: المنزل تم بنائه بشكل مستطيل وله سلم من الخارج يوصل لسطح المنزل، وساحة خارجية أمام الباب الرئيس، وسقفه من الخشب والجريد وبداخله حجرات متداخلة.

وأشار إلى أنه بعدما أنهت جامعة "ميتشجن" أعمالها ظل المنزل مهجورًا لسنوات إلى أن جاء المندوب السامى البريطانى فى مصر، واستخدمه استراحة له أيام الاحتلال الانجليزي، وأطلق عليه الأهالي وقتها "بيت المندوب"، وبعد انتهاء الاحتلال وطرد الإنجليز من مصر، أصبح المنزل مهجورا مرة أخرى حتي عام 1970 عندما قامت كلية الآداب جامعة القاهرة بعمل حفائر بالمنطقة واستخدمته كمقر لأعضاء البعثة، وأصبح مهجورا للمرة الثالثة إلى أن جاءت بعثة "أمريكية هولندية" برئاسة فليكا فيندرتش عام 2006، وقامت بترميم المنزل وتأتى البعثة شهر كل عام تقيم بالمنزل وتتولى أعمال ترميمه.

يحتوي المنزل من الداخل علي لوحات متعددة توضح تاريخ الحفائر التي تمت بالمنطقة وتاريخ بناء المنزل وأعمال الترميم التي تمت به كما يحتوي علي بعض النماذج الأثرية بالإضافة إلى صور للحفائر التي تمت بالمنطقة وصور للمندوب السامي مع الحارس الخاص بالمنزل وصور لسيارته التي كان يستخدمها فى أثناء حضوره لزيارة الفيوم.

ولفت إلى وجود صورة أخرى طريفة لقيام "حاوي" باستخراج ثعبان من المنزل فى حضور المندوب، بالإضافة إلى بعض النماذج الأثرية المستخرجة من منطقة كوم أوشيم.

وقال سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم السابق، إن وزارة الآثار ألقت الضوء مؤخرا على البيت، واستخدمته كمركز للزوار، وزاره الدكتور خالد العنانى وزير الآثار السابق مرتين، ويعتبر المنزل من المعالم الأثرية التي يفضلها السائحين أثناء زيارة الفيوم.

ونفى علاقة المنزل باللورد كرومر المندوب السامى البريطانى على مصر خلال بدايات القرن الماضى، خاصة وأن كرومر توفى عام 1917 أي قبل بناء المنزل بسنوات.

فيديو قد يعجبك: