إعلان

"مقرأة وحضّرة ونذور".. "الفولي" دُرة مساجد المنيا- فيديو وصور

04:20 م الجمعة 23 سبتمبر 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا- جمال محمد:

تعد محافظة المنيا واحدة من المحافظات التي ينتشر بين أرجائها عشرات الأضرحة والمقامات للصالحين، فما بين أضرحة المساجد وأخرى جرى بناؤها في زوايا صغيرة بين البيوت والقبور، تستمع إلى قصص وحكايات عديدة، إلا أن مسجد وضريح سيدي أحمد الفولي، لازال هو الأشهر بين أضرحة العارفين بالله، حتى لقبت المحافظة باسمه "منيا الفولي" .

"مصراوي" أجرى بثاً مباشراً من داخل مسجد سيدي أحمد الفولي، وسط توافد المئات من محبيه الذين يفدون إليه في كل يوم جمعة، منذ الصباح الباكر وحتى صلاة المغرب، للتبرك والدعاء، وإخراج النذور.

ويحكي لنا الشيخ عيسى تغيان، أحد مشايخ المسجد، حكاية ضريح الفولي قائلاً: يُعد الإمام الفولي من الأئمة المشهورين ومعروف عنه علمه الكبير، فهو من أب مصرى وأم يمنية، فاسمه بالكامل "على بن محمد بن على اليمنى المصرى"، ولد عام 990 هــ وتوفى 1067 هـ ، ولقب بالأستاذ لأنه كان عالماً بالأزهر الشريف، وله العديد من المؤلفات العلمية وله تلاميذه ودفن فى ضريح خاص بزاويته.

أشار تغيان إلى أن الإمام الفولى يُقام له إحتفالية كبيرة كل عام بالتحديد في ليلة 27 من شهر رجب من كل عام، غير أن كتابه"علم الأكياس فى حسن الظن بالناس" يعد من أشهر المؤلفات التي عُرف بها، ويأتي إليه الآلاف للزيارة في كل يوم جمعة ممذ السابعة صباحاً وحتى السابعة مساءً.

كما يعد مسجد الفولي من المساجد التي بنيت على التراث الأندلسي، ويروي الشيخ عيسى أن الخديوي اسماعيل وهو فى طريق رحلته إلى جنوب مصر توقف بموكبه في النيل، أمام زاوية الشيخ الفولي قبل إنشاء المسجد الحالي، ونزل وزار الضريح وه، وأمر ببناء جامع كبير له يليق بمقامه العلمي والديني عام 1363 هـ، وبالفعل جرى تشييد المسجد وإفتتاحه عام 1365 هـ.

ويشهد مسجد الفولي طقوساً تغيره عن غيره من مساجد المحافظة كل يوم جمعة، إذ يعقد إمام المسجد والحاضرين مقرأة لورد من القرآن ويتلونه بصوت عالً، مع تفسير الآيات بشكل دقيقة.

كما يقوم بعض المتصوفين بعمل "حضرة" لذكر الله وترديد الأناشيد والإبتهالات الدينية، وسط توزيع النزور والصدقات، على الفقراء والمحتاجين، في حين يتوافد بائعو الحلوى بانواعها المختلفة حول سور ساحة المسجد للبيع والزيارة.

فيديو قد يعجبك: