إعلان

"مجزرة رامبو" في الفيوم.. علماء اجتماع: "الإدمان يقود للجريمة"

01:27 م الجمعة 09 أبريل 2021

تعبيرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث


الفيوم – حسين فتحى:
موجة كبيرة من ردود الفعل أثارتها واقعة إقدام "فكهاني" على قتل شقيقة زوجته وابنه، وإصابة حماته، في محافظة الفيوم، خاصة بعد الحديث عن إدمان المتهم للمخدرات.

الدكتور أحمد حسنى مستشار رئيس جامعة الفيوم والأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية يرى قضية الإدمان وتأثيرها على المجتمع قضية محورية مرتبطة بعدة قضايا أخرى، وفى مقدمتها قضايا الجرائم الجنائية، قائلًا: "خلف كل جريمة مدمن، ولذلك نبحث دائما عن صاحب الكيف تجد الجانى، وهذا ما أكدته العديد من الحوادث والجرائم البشعة، التي وقعت خلال الفترة الأخيرة، حيث تبدأ رحلته مع الإدمان من سيجارته المحشوة بالحشيش و البانجو ثم تأتي البودرة، و الأستروكس، واخيرا مخدر الشادو ليس لك بعد ذلك الطريق المظلم إلا الجريمة بشتى صورها من قتل وأغتصاب و سرقة".

ويضيف الدكتور حسنى: "المتهم بقتل أسرته لم يولد مجرما لكنه تحول إلى مجرم بسبب إهمال الأسرة له منذ الصغر وغياب من يوجهه التوجيه السليم".
ويضيف الدكتور هانى جودة بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم، أن الإدمان وتعاطي المخدرات سلوك إجرامي لا يقتصر على الشخص ذاته إنما يمتد إلى إلحاق الضرر بالمجتمع الذي يعيش فيه، إذ تؤثر المخدرات على عقل المتعاطي وتفقده السيطرة على وعيه وسلوكه وتصرفاته وتجعله أكثر عدوانية وتحطم كل قيمه الدينية والأخلاقية وتجعله غير واع بأي سلوك يقوم به، فيقوم بارتكاب أفعال غير أخلاقية، تصل للجريمة والقتل دون إدراك أو وعي ومن الأسباب التي قد تدفع الفرد إلى الإدمان وارتكاب أفعال تخالف الأخلاق والقانون بالمجتمع خاصة داخل الأسرة مثل الفقروالجهل، وغياب الوازع الديني فضلا عن العنف الأسري الذي قد يلحقه بأفراد أسرته".

عادل.ص، أحد أقارب الزوجة، قال إن المتهم ينتمى إلى أسرة طيبة السمعة منهم رجال دين، وآخرون يعملون فى وظائف مرموقة بقطاعات الري والزراعة والمحليات، إلا أن المتهم شذ عن القاعدة رغم أنه كان ميسور الحال، خاصة أنه كان يمتلك فرش فاكهة كبير، وتحول إلى مدمن ومجرم فى آن واحد، بسبب أصدقاء السوء، ولم تنفع معه جلسات النصح والإرشاد من أبناء عمومته.

وأوضح أنه رغم الألم الذي تعيشه أسرة الزوجة بعد قيام المتهم - على طريق رامبو في أفلام السينما الأمريكية - بتسلق سطح منزل حماته وقتل شقيقة زوجته وهى فى الوقت ذاته زوجة شقيقه، إلى جانب قتل نجله أدهم، وإصابة ابنه مروان - 6 سنوات، وزوجته نسمة 35 عاما، وحماته، 58 عاما، وهروبه، ثم عودته مرة آخرى إذ ذهب للمنزل لإحضار سلاح آلي للقضاء على باقى أفراد الأسرة، لكنه فوجئ بوجود الشرطة، ما دفعه إلى التراجع والهرب حتى جرى قتله بعد معركة مع رجال الشرطة الذين بادرهم بإطلاق النار.
وأضاف: "حماته خرجت من مستشفى القصر العينى و تقوم برعاية نجله المصاب مروان، والابن لأكبر زياد والذى يبلغ من العمر 11 عاما، إلى جانب الطفلة مى 7 سنوات.
وتابع: "أحيانًا يكون البتر هو العلاج الرادع لبعض العناصر التي لا يجدي معها النصح والإرشاد والتقويم شيئًا".

فيديو قد يعجبك: