إعلان

طبيب الغلابة.. قصة عيادته وكشف الـ"10 جنيهات" وآخر تصريحاته قبل وفاته

07:54 ص الثلاثاء 28 يوليو 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية - مروة شاهين:

قبل وفاته بحوالي 4 أشهر، زار "مصراوي" عيادة الدكتور محمد مشالي، وتحدثنا مع أهالي طنطا الذين أطلقوا عليه "طبيب الغلابة"، لانخفاض أسعار الكشف عن باقي الأطباء المحيطين به، فالرجل لا يأخد في الكشف الواحد أكثر من 10 جنيهات.

وتوفي الدكتور محمد مشالي المعروف بطبيب الغلابة، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، إثر هبوط مفاجئ في الدورة الدموية.

وقال هاشم محمد، مساعد الطبيب، أن الدكتور محمد مشالي شعر بالتعب والإرهاق منذ الأحد الماضي ولم يستطع الذهاب للعيادة أمس وتوفي فجر اليوم داخل منزله بشارع البحر بمدينة طنطا .

أما عن عيادته فكانت داخل منزل صغير، ورغم أن مساحتها لا تتعدى 5 أمتار، إلا أنها دائمًا مزدحمة بالمرضى، الذين يأتون من جميع أرجاء المحافظة، وأحيانًا من محافظات أخرى.

وفي تصريحات سابقة لمصراوي، قبل وفاته، قال مشالي إنه تخرج في كلية طب قصر العيني عام 1967، تخصص باطنة عامة، وقرر وقتها إنشاء تلك العيادة: "كنت باخد وقتها 10 قروش تمن الكشف، وكنت شغال في العديد من الوحدات الصحية، وتزوجت وربيت 3 أولاد جميعهم مهندسين".

عن فلسفته في الحياة، تحدث "أتيت إلى تلك الدنيا لقضاء مهمة معينة، بعثني الله من أجلها، لم يشغلن ملابس أو شكل، لم أفكر يومًا في ركوب سيارة فارهة، كل ما أريده هو أن أقضي مهمتي التي بعثني الله من أجلها بنجاح، وهي علاج الفقراء والرحمة بهم".

"طبيب الغلابة" أشار إلى أن "فلسفته في الحياة" كوّنها من قراءة الكتب والعمل في الوحدات الصحية بالقرى والكفور: "كان زمان الناس فقيرة أوي وأنا عشت وسط الأرياف، وكنت أحيانًا بآلاقي مرضى يموتوا بسبب عدم قدرتهم على الذهاب إلى طبيب أو شراء أدوية، وتعلمت أن بإمكاني أن أرحم هؤلاء.. ربنا سخرني ليهم".

وأكد أن إيراد العيادة كافي لتلبية احتياجاته، مضيفاً : "الرزق القليل فيه بركة وأنا يكفيني القليل، صحيح كشفي 10 جنيهات، لكن أنا بيجيلي يوميًا ما لا يقل عن 200 إلى 300 حالة".

وأنهى تصريحاته التي نشرت في مارس الماضي، قائلاً :"لم يكن لي أي متطلبات أو احتياجات، غير قليل من المأكل والمشرب، ولا أملك سيارة، وأقضي يومي كاملًا في العمل منذ 9 صباحًا حتى 9 مساء في عيادة طنطا".

رحل طبيب الغلابة، وتشيع جنازته ظهر اليوم من مسقط رأسه في إيتاي البارود، وترك قصته وكلماته باقية "أنا لا أريد شيئ من الدنيا، أفنيت عمري في خدمة الطب والمحتاجين".

اقرأ أيضا:

موقف لـ"طبيب الغلابة" أثار الدهشة قبل وفاته.. فنانون علقوا وهنيدي اختاره "بطل الخير"

قبل وفاته.. "طبيب الغلابة" لمصراوي: "ما شاهدته علمني الرحمة" (فيديو)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان